الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الحديدة: سباق بين الحلَّين العسكري والديبلوماسي

الحديدة: سباق بين الحلَّين العسكري والديبلوماسي
الحديدة: سباق بين الحلَّين العسكري والديبلوماسي
A+ A-


خاضت قوات الحوثيين قتالاً للاحتفاظ بسيطرتها على مطار مدينة الحديدة الساحلية في اليمن أمس، بينما شنّ التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية غارات جوية على ميناء المدينة، في هجوم قد يمثل نقطة تحول في الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات. 

وقال ساكن يدعى أكرم يحيى بالهاتف: "الطائرات الحربية للتحالف نفذت أكثر من 20 غارة حتى الآن وهزت المدينة... يمكننا بوضوح سماع القتال وسقوط الصواريخ في منطقة قريبة من المطار".

ويقاتل نحو 20 ألف جندي، معظمهم يمنيون من فصائل مختلفة، بقيادة الإمارات وبدعم من الطائرات الحربية وطائرات الهليكوبتر "الأباتشي" للتغلب على الحوثيين منذ 2015.

وبينما دكت الغارات الجوية تحصينات الحوثيين في المطار، سد هؤلاء الطريق الرئيسي من الحديدة إلى صنعاء بأكوام من التراب وكتل الأسفلت لمنع قوات التحالف من التقدم.

وأفاد ساكن يدعى خالد شرف أن "الغارات الجوية والصواريخ تهز منازل المدينة".

وروى مواطنون يعيشون قرب المطار أن الرصاص يصيب منازلهم مع اشتداد القتال.

وتتهم الرياض الحوثيين باستخدام الميناء في تهريب أسلحة إيرانية الصنع منها صواريخ تستخدم في استهداف مدن سعودية.

وتجمع اليمنيون الذين يقاتلون في صف التحالف، ووجوههم منتفخة بنبات القات، في شاحنات وشكلوا قوافل على امتداد الطريق المطل على الصحراء خارج الحديدة.

وسار آخرون يحملون بنادق "كلاشنيكوف" أمام العربات المدرعة واتخذوا مواقع وسط الرمال. ويطلق أحد المقاتلين قذائف هاون بين الحين والآخر.

ويسيطر الحوثيون على أكثر المناطق الكثيفة السكان في اليمن المضطرب حيث يتنافس عدد كبير من الأحزاب، من الموالين للرئيسالسابق الراحل علي عبد الله صالح إلى انفصاليين جنوبيين وأعضاء في تنظيم "القاعدة"، على الأراضي والنفوذ.

 وفي اليوم الخامس للهجوم، أكد الحوثيون للمبعوث الدولي مارتن غريفيث في صنعاء، انهم يؤيدون "تسوية سياسية" للنزاع في اليمن، من غير ان يعلنوا عن موقف واضح من امكان تسليم ادارة ميناء الحديدة، الهدف الأهم للهجوم، الى الامم المتحدة.

وأبدى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على "تويتر" دعمه "جهود المبعوث لتسهيل تسليم آمن للحديدة للحكومة اليمنية الشرعية". وكتب بالانكليزية أنّ "الناس في الحديدة يريدون أن يتحرروا بشكل عاجل. التحالف سيواصل استعداداته العسكرية والإنسانية لتحقيق هذه النتيجة الملحة".

وكان غريفيث أكد لدى بداية الهجوم الذي تقوده الإمارات، الشريك الرئيسي في التحالف، أن المفاوضات مستمرة تجنّباً لمواجهات دامية داخل الحديدة. وقال في بيان: "لدينا اتصالات دائمة مع كل الاطراف المشاركين للتفاوض حول ترتيبات للحديدة تستجيب للمخاوف السياسية والإنسانية والأمنية لكل الاطراف المعنيين".

وأصدر مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية بياناً جاء فيه ان 4458 أسرة يمنية نزحت من منازلها في ست مناطق مختلفة في محافظة الحديدة منذ بداية الشهر الجاري. وخسرت 36 عائلة مصدر زرقها بعدما تعرضت المزارع التي تعمل فيها لأضرار جراء المعارك.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم