الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

قداس في زغرتا بالذكرى الاربعين لمجزرة اهدن

قداس في زغرتا بالذكرى الاربعين لمجزرة اهدن
قداس في زغرتا بالذكرى الاربعين لمجزرة اهدن
A+ A-

احيت زغرتا ومعها الشمال ولبنان الذكرى الاربعين لمجزرة اهدن التي سقط ضحيتها الوزير الشهيد طوني فرنجيه وزوجته فيرا وطفلته جيهان الى 28 من ابناء اهدن، بقداس احتفالي في باحة قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجيه في اهدن. 

شارك في القداس، الى رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه وزوجته ريما ونجلاه النائب طوني فرنجيه وباسل فرنجيه عائلة الرئيس الراحل سليمان فرنجيه.

كما شارك ممثل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري الوزير غطاس خوري، وزير الاشغال العامة يوسف فنيانوس، الوزيران السابقان روني عريجي ويوسف سعادة، وحضر عدد من النواب وحشد من رؤساء الاتحادات البلدية والبلديات والمدراء العامين والفعاليات السياسية والتربوية والامنية وحشود من الاهالي من مختلف المناطق الشمالية. 

وترأس الذبيحة الالهية المونسنيور إسطفان فرنجية الذي قال: "نلتقي في هذه السنة بعد الانتخابات النيابية التي تمت بسلام ومسؤولية وأفرزت مجلسا نيابيا جديدا، نسأل الله أن يلهم الفائزين ليكونوا نوابا صالحين يمثلون الشعب بصدق وجدية ويخدمون الوطن - الشهيد المعلق منذ عشرات السنوات على صليب النزاعات الداخلية والإقليمية والدولية. وقد شهدنا في هذه الانتخابات شعارات رنانة تنهمر على رؤوسنا وتملأ الشوارع والأحياء وتدخل بيوتنا عبر شاشات التلفزة وسائر الوسائل الإعلامية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي". 


وتابع: "لا يسعنا هنا إلا أن نذكر بصلاتنا المغفور له رجل الحكمة ورجل الوطن الرئيس سليمان فرنجيه حين وضع شعاره الشهير "وطني دائما على حق" أي أن مصلحة الوطن هي قبل أي مصلحة شخصية كانت أم جماعية. أطلق شعاره وعاشه بصدق ودفع ثمن خياراته العروبية والوطنية التي رأى فيها مصلحة الوطن دفع ثمنها حياة نجله طوني وعائلته وقافلة من الشهداء الأبرار الذين نحتفل اليوم بذكرى استشهادهم، ودفع ثمنها جهادا متواصلا وعملا دؤوبا وكفاحا رافقه حتى أيامه الأخيرة على هذه الأرض. فمن السهل إطلاق الشعارات الرنانة وهي تجذب الجماهير ولكن الصعب هو عيش تلك الشعارات بصدق حتى النهاية وتطبيقها حتى ولو كانت تمس بمصلحتك الشخصية.وهذا ما أدركه الشهيد طوني فرنجية الذي عبر عنه من خلال شعاره: "الأشخاص يزولون أما لبنان فهو باق". 

وأضاف: "رفض الشهيد طوني فرنجية التوطين والتقسيم والتعامل مع أعداء الوطن وتنفيذ مخططاتهم من أجل الوصول إلى السلطة، فكان صادقا في رفضه هذا ودافع عن قناعاته حتى الدم وقد قال يوما شعاره الشهير: "لن يمر التقسيم إلا على أجسادنا". فاستطاعوا اغتيال جسده ولكنهم لم ولن يستطيعوا اغتيال وطن أراده الله رسالة، ووطنا للعيش المشترك، وطن التسامح وقبول الآخر. وهنا تكمن قوة لبنان وكل وطن عندما يقتنع الناس أن إلغاء الآخر بسبب غيرتك وحسدك لن يزيدك قوة بل يزيدك أوهاما وسيبقى حضور الآخر أكثر وزنا وأكثر قوة وسيبقى صوت الله الصارخ لقايين الذي غدر أخيه: "أين هابيل أخوك؟" فجاوبه قايين: "لا أعرف. أحارس أنا لأخي؟" فقال له الرب: "ماذا فعلت؟ دم أخيك يصرخ إلي من الأرض".









الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم