الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

باسيل في عرسال مستذكراً احداث آب 2014: لا عودة عن عودة النازحين

المصدر: بعلبك ــ "النهار"
باسيل في عرسال مستذكراً احداث آب 2014: لا عودة عن عودة النازحين
باسيل في عرسال مستذكراً احداث آب 2014: لا عودة عن عودة النازحين
A+ A-

صوت آلاف النازحين السوريين في بلدة عرسال " لتسريع تمكينهم من العودة الى وطنهم" كان اليوم الصوت الأقوى والأبرز خلال زيارة استثنائية لوزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل بلدة عرسال للاطلاع مباشرة على أحوالهم ومطلبهم الوحيد بالعودة الى وطنهم ورفضهم ما تقوم به المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR في منع العودة المبكرة للنازحين الى بلدهم من خلال إقناعها البعض بالعدول عن العودة، وليؤكد الوزير باسيل خلال مؤتمره الصحفي في مبنى بلدية عرسال أنه "بالنسبة لنا لا عودة عن العودة ونريدها ان تكون آمنة وكريمة. كل القوى في الداخل تريد عودة النازحين ولا أحد يريد إشكالاً مع المنظمات الدولية. لكن حان الوقت لنقول لها كفى ولا شيء يعلو فوق مصلحة لبنان. ان هذه العودة هي عودة طوعية وليست قسرية خصوصاً لـ 3000 نازح من قرى القلمون الذين سيعودون إلى بلادهم غداة عيد الفطر من أصل 30 ألفاً موجودين في عرسال يتحدرون من المنطقة نفسها. في المقابل آلاف النازحين من القصير وحمص يرفضون العودة في الوقت الراهن ويطالبون بتأمين الأمن لهم في منطقتهم والقول لهم من قبل الدولتين السورية واللبنانية يمكنكم العودة".



وأوضح باسيل أن الهدف من زيارة عرسال لأن هناك نزاعاً حاصلاً بين لبنان والمجتمع الدولي. وملخص هذا الخلاف موجود على صفحة المفوضية العليا للاجئين التي تحكي عن منع العودة المبكرة، مؤكداً أن المطلوب هو التشجيع على العودة الآمنة والكريمة والمستدامة وليس الخوف منها " ونحن وثّقنا هذا الأمر وما سمعته اليوم من النازحين السوريين هو فحوى ما كنا نطالب به، والفرق أن هناك من يريد إطالة أمد الأزمة، ولا نريد عودة فورية وقسرية، بل مرحلية وآمنة وعلى مراحل ومتدرجة، لكن المشكلة أنهم لا يسمحون لنا حتى بإتمام المرحلة الأولى، وكان سجل اسم 3000 نازح فقط خلال ثلاثة أيام التي فُتح فيها باب التسجيل، ولو فُتح لأيام أكثر لكان سجل الجميع من القلمون أسماءهم وعددهم 30 الف نازح".



وأكد ان الإرادة السورية واللبنانية والعمل للعودة هي أهم من الأمم المتحدة، فكل القوى في الداخل تريد عودة النازحين ولا أحد يريد إشكالاً مع المنظمات الدولية، لكن حان الوقت لنقول لها كفى ولا شيء يعلو فوق مصلحة لبنان. ورأى أن بعض الجهات الخارجية تريد أن تطول أزمة النزوح. وشكر مساعدة الأمم المتحدة ونريد مساعدتها أيضاً لكن على العودة وعلى تقديم مساعدات في سوريا، لافتاً إلى أنه لدى سؤاله أحد النازحين: لو بقيت القصير مهدّمة لو قالوا لك عد اليها وابقَ داخل مخيم الى حين بنائها هل تعود؟ فأكد له موافقته على الأمر. وأن ما ألهمه ليسأل هذا السؤال هو عظمة الشعب اللبناني، فأبناء الجنوب نصبوا الخيم قرب منازلهم المهدمة بعد الحرب تمهيداً لإعادة البناء، ويمكن للشعب السوري ان يقوم بالشيء نفسه. فمن يجلس في خيمة على ارضه يكون احساسه أنه بوطنه افضل وأشرف له من الجلوس داخل خيمة ليست على أرضه والاحساس بالتهجير والتشرد واللجوء والنزوح. ومهما كان التعبير فهو تعبير مسيء بحقه وحق اللبنانيين " فمشهد الخيم لا يليق بالدولتين السورية واللبنانية ومن واجبنا تأمين عودتكم لوطنكم كما تم استقبالكم، ونكون أنهينا واجب ضيافتنا لكم بعودتكم الكريمة. مشدداً على" أننا لا نقبل بعودة النازحين إذا لم تكن آمنة أو أن يحصل شيء لأحدهم لا سمح الله. وأؤكد أننا سنبقى نعمل، وأنا راسلت وزير خارجية سوريا بموضوع حقوق الملكية والتجنيد الإلزامي فأكد لي بكتابه أنهم مع العودة الآمنة والكريمة والمصالحة".



وكان لفت باسيل الى انه "عندما دخلت إلى عرسال اليوم تذكرت الأخبار في الثاني من آب 2014 عندما دخل المسلحون الى البلدة، وكنت في المطار، عندها قلت ان هناك أرضاً لبنانية تعرضت للاحتلال وعلى الجيش اللبناني تحريرها. ولم أشكّ يوما ان العراسلة كانوا يعانون واننا سندخل مرة جديدة الى عرسال آمنة ".


في المقابل أكد رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري حيادية البلدة في موضوع العودة وعدم إجبار أحد عليها. نحن نحترم قرارهم أيا يكن، فمن يريد العودة سيتم تقديم المساعدة له، ومن لايريد فأهلاً به، وأن النازحين يرغبون بالعودة طوعاً الى بلدهم. 



أما النائب بكر الحجيري فاعتبر أن البلدة أدت واجبها بعدما قيل من قِبل مَن عاد سابقاً عن الأمن والأمان الحاصل في القرى السورية التي ينتمي اليها النازحون. من هنا يكون واجبنا قد انتهى متمنياً استكمال عملية تسجيل أسماء النازحين للعودة وقال: "كفى كفى عذابات ومعاناة ما عاشته البلدة بسبب النزوح السوري إليها، فقد تعرضنا لمختلف انواع التضييق من قبل أصدقائنا في الجوار بسبب وجود هؤلاء. ووجود الوزير باسيل اليوم في البلدة الآمنة بفضل الجيش اللبناني والحالة النفسية الجيدة وفتح باب جديد للبلدة في مكان اتهمنا وطلمنا فيه".


وكان الوزير باسيل زار، وسط تدابير أمنية مشددة، مخيم الفلاطنة في جرود عرسال والذي يضم العدد الأكبر من النازحين الذين من المقرر عودتهم، فتفقد المخيم واستمع الى أحوالهم. كما زار الكهوف والمغاور التي سجن فيها الأسرى العسكريون اللبنانيون من قبل ارهابيي جبهة النصرة وتنظيم داعش. 


وكانت استكملت التحضيرات الأمنية واللوجستية لعودة أكثر من 800 عائلة سورية نازحة والمقدر عددهم بنحو 3600 نازح ستشملهم عملية العودة إلى قرى القلمون كرأس المعرة وفليطا والجراجير وقارة والسحل ويبرود والصرخة ورأس العين غداة عيد الفطر، تحت إشراف الأمن العام اللبناني وبالتنسيق مع السلطات السورية. 



حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم