الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بين مرسوم التجنيس والقانون رقم 10

رشيد درباس
رشيد درباس
Bookmark
بين مرسوم التجنيس والقانون رقم 10
بين مرسوم التجنيس والقانون رقم 10
A+ A-
العلة تدور مع المعلول، وجوداً وعدماً قاعدة فقهيةأصبح بَرُّ الدولة اللبنانية سورياً بالكامل، بعد أن فقدنا البَّر الفلسطيني وفقدنا التواصل المباشر مع مصر ومع باقي بلاد العرب الإفريقية، وإذا كان بعضٌ قد توهم أن جداراً طيباً يمكن أن يقام عبر البر الجنوبي، فلقد أثبتت إِسرائيل أن شيئاً طيباً لا يمكن أن يأتي منها.  قبل انقلاب حسني الزعيم عام 1949، كانت الحركة الوطنية السورية متداخلة مع نظيرتها اللبنانية إلى حد كبير، وكانت الخشبة التي يقفل بها خالد العظم بين حين وآخر الحدود المشتركة، بداعي القطيعة، سببَ بلبلة وقلق في السياسة والاقتصاد والحياة الاجتماعية.ومع هذا فقد كان رئيس وزراء سوريا ورئيس برلمانها ووزير الأوقاف فيها المسيحيَّ اللبنانيَّ فارس الخوري، وكان رئيسُ الأركان الذي أنهى حكم الشيشكلي العسكري لمصلحة عودة الحياة البرلمانية درزيًّا لبنانيًّا اسمه الزعيم شوكت شقير والد الوزير الراقي أيمن، وصاحب الدار العريقة في بلدته الرائعة أرصون؛ أما رئيس الأركان السورية التي كان لها اليد الطولى في إنشاء دولة الوحدة مع مصر بقيادة جمال عبد الناصر، فكان اللبنانيَّ السنيَّ اللواء عفيف البزري من مواليد مدينة صيدا وأهاليها.هذه معلومات أستعيدها من أجل الأجيال التي لم تُذَخّر ذاكرتها بتاريخها القريب، وقد أوردْتُها لأعقد المقارنة بين ما كانت عليه العلاقة مع سوريا قبل دخول الجيش السوري، ثم بعد هذا الدخول، إلى أن بلغنا المرحلة الراهنة الملتبسة والخطرة في آن واحد.في حِقْبة الوجود السوري وصل بنا الأمر إلى حد لجوء كثير من المتقاضين إلى نفوذ المخابرات السورية توسلاً لربح قضاياهم، ناهيكم بسعي الساسة لديها من أجل النجاح في الندوة النيابية وتعيين الوزراء، وصولاً إلى المنصب الأول في الدولة؛ وربما كانت تلك الوصاية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم