مطمر برج حمّود ...المتعهد يرد على يعقوبيان

وإذ أبدى البيان تقدير الشركة "حرص النائبة يعقوبيان على البيئة وصحة المواطن"، أكد أن "خوري للمقاولات" تعمل "على تحويل مكبّ عشوائي كان قائماً لعشرات الأعوام، ويلوّث البحر والمنطقة المحيطة به، إلى مطمر صحّي يقضي على سيئات المكبّ والأضرار التي كان يسببها". 

ونفي البيان "نفياً قاطعاً" ما وصفه بـ"الإدعاءات" و"الإتهامات الخطيرة التي أوردتها يعقوبيان في حق الشركة وصاحبها داني خوري"، بأنه "يوزع الحصص يمينا ويساراً على رؤوس كبيرة"، مشيرة إلى أنها "تحتفظ بحقها القانوني بإزاء هذا التحامل الذي يندرج في إطار التعرّض الشخصي والتجريح".

وذكّر البيان بأن "الخطة المتعلقة بمطمر برج حمود وضعتها الحكومة اللبنانية لا الشركة، وثمة شروط تعاقدية حددتها الحكومة، تقتصر مهمة الشركة على تنفيذها"، مؤكداً أنها "تفعل ذلك على أكمل وجه، ووفق أفضل المعاييراﻟﺒﯿﺌﯿة".

وأوضح أن "ما تسمّيه النائبة يعقوبيان رمي النفايات في البحر ما هو إلا تنفيذ للخطة التي وضعتها الحكومة اللبنانية بإزالة جبل النفايات القديم القائم منذ أكثر من 40 عاماً، واستخدامه في ردم جزء من البحر، وفق ضوابط محدَّدة في دفتر الشروط، تتمثل في إقامة حاجز خرساني بحري أو كاسر أمواج لمنع أي تسرب للنفايات إلى البحر من منطقة الردم". واضاف: "تؤكد الشركة أن لا شيء يستوجب الإخفاء في هذه المهمة التي تتولى تنفيذها، إذ هي مُعلَنَة من قبل الدولة اللبنانية، ومنصوص عليها بوضوح في العقد مع الشركة".

وذكّر البيان النائبة يعقوبيان بـ"العديد من المقالات والتحقيقات الصحافية المنشورة منذ عشرات الأعوام" والتي تُبيّن "أن مشكلة النفايات التي يعانيها الصيادون في ميناء برج حمود ليست جديدة، بل هي مزمنة، وهم كانوا يشكون على الدوام من أن النفايات المتأتية من المكبّ القديم أو ما كان يعرف بجبل النفايات، تقضي على الثروة السمكية، وتمزّق شباكهم".

وأكّد البيان أن "النفايات الجديدة االتي يستقبل المطمر نحو 1400 طنّ منها يومياً، لا ترمى في البحر، لا ليلاً ولا نهاراً، بل ترمى في خلايا صحية (...) في أرضية كل منها ثلاث طبقات عازلة تمنع تسرّب العُصارة إلى التربة والبحر، وفوق النفايات المطمورة توضَع طبقة عازلة تمنع تسرّب الغازات. ويتم جمع العصارة وإرسالها بالأنابيب إلى محطة للتكرير والمعالجة ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﺷﺒﻜﺎت وﻣﻀﺨﺎت ﺗﺼﻠﮭﺎ ﺑﺤﻮض ﺗﺨﺰﯾﻦ أنشىء ﻟﮭﺎ".

وشدّد البيان على أن "كل اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﻄﻤﺮ ﺑﺮج ﺣﻤﻮد (...) ﻧﻔﺬت ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﻄﺎﺑﻖ ﻟﺪﻓﺘﺮ اﻟﺸﺮوط واﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﺘﻌﺎﻗﺪﯾﺔ، بحسب الخبراء المعينين من القضاء".

وأوضح أن "النفايات الجديدة التي يتسلمها المطمر كل يوم، توضب في بالات وتصل إلى المطمر في شاحنات مغطاة، وتطمر البالات في الخلايا الصحية التي أقيمت وفق أعلى المعايير البيئية، وتغطى مباشرة بالطبقات العازلة".

ونفى البيان ما ذكرته النائبة يعقوبيان عن وجود مستوعب مواد نووية في مطمر برج حمود، وأضاف: "لم يتبيّن، حتى اليوم وجود أي نفايات سامّة في جبل النفايات القديم".

وختم البيان بأن "أبواب الشركة مفتوحة للنائبة المحترمة وللجميع، لمعاينة الموقع أو للاستفسار عن أي جانب من جوانب العمل فيه، وليس لديها ما تخفيه، بل بالعكس"، مذكّراً بأن وسائل إعلام عدّة "سبق أن زارت الموقع بعد الاستحصال على إذن من مجلس الإنماء والإعمار بصفته صاحب المشروع والسلطة المشرفة عليه".