الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

صورة تاريخيّة تثير الجدل: ترامب "الفظ"، وميركل الحازمة

المصدر: "ا ف ب"
صورة تاريخيّة تثير الجدل: ترامب "الفظ"، وميركل الحازمة
صورة تاريخيّة تثير الجدل: ترامب "الفظ"، وميركل الحازمة
A+ A-

الصورة تاريخية، تثير الجدل وتختصر الواقع ... #دونالد_ترامب جالسا على كرسي خلال #قمة_مجموعة_السبع في #كندا، في مواجهة القادة الآخرين، في تجسيد لما انتهت اليه هذه القمة من تفسخ في المعسكر الغربي.

وتصدرت هذه الصورة الاثنين الصفحة الاولى لصحيفة "تاغشبيغل" الالمانية مع عنوان: "الغرب يهتز". وتبين ان ملتقط هذه الصورة التي لفّت العالم وذاع صيتها، هو المصور الرسمي للحكومة الالمانية. وقد نشرها المتحدث باسم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وتساءلت الصحيفة الالمانية على غرار صحف اخرى: "هل انتهت مجموعة السبع بعد سلوك الرئيس الاميركي الفظ مع شركاء الولايات المتحدة؟"

وكانت هذه الصورة الاكثر تناقلا وتعليقا على مواقع التواصل الاجتماعي، لانها لخّصت الوضع العالمي بعد فشل قمة الدول الصناعية في كندا، وكانت ابلغ تعبيرا من كل الخطابات التي القيت هناك.

والمصور الالماني الذي التقطها هو جيسكو دينزل الذي نال جائزة "وورلد برس فوتو"، وهو متخصص بالصور الرسمية.

وتهدف الحكومة الالمانية، عبر نشر هذه الصورة بكثافة، الى تسليط الضوء على حزم ميركل التي تظهر محاطة بقادة آخرين في مجموعة السبع. وتسند يديها على طاولة، كأنها تجابه ترامب، لا بل توبخ الرئيس الاميركي الجالس امامها.

وكتب رئيس الوزراء البلجيكي السابق غي فيرهوفشتاد ساخرا على "تويتر": "دونالد، في حال غردت حماقة اخرى، سنصادر هاتفك، مفهوم!؟"

من جهتها، كتبت "دير شبيغل" على موقعها الالكتروني: "انتصار مؤكد في العلاقات العامة لالمانيا". واضافت: "في السياسة ليس المضمون وحده المهم، الصور ايضا مهمة".

لكن التفسيرات المختلفة حول هذه الصورة متباينة الى حد كبير، لان كثيرين يرون في ترامب الشخصية المتفوقة.

وغرّدت اليزابيث ويلينغ، الاختصاصية في العلوم السياسية في جامعة بيركلي في كاليفورنيا: "الرئيس الاميركي يسجل هدفا". واضافت: "ترامب يبقى جالسا، في حين ان الآخرين واقفون"، وهو اسلوبه في "تأكيد سلطته، لتظهر علنا امام العالم".

كذلك، يبدو ترامب في الصورة كأنه يتجاهل ميركل التي تتحدث اليه، ويصغي الى ايمانويل ماكرون الظاهر الى يمين المستشارة الالمانية.

اما اوساط ترامب، فترى في هذه الصورة، رئيسا يتخذ موقفا حازما، ويطبق مبدأه "اميركا اولا".

من جهته، غرّد مستشار الامن القومي للبيت الابيض جون بولتون: "قمة جديدة لمجموعة السبع تتوقع فيها الدول الاخرى ان تكون الولايات المتحدة البلد الذي يصرف الاموال. قال لهم الرئيس بوضوح ان هذا الزمن ولى".

نهاية حقبة هو الشعور السائد في المانيا بعد هذه القمة الدراماتيكية، شعور بحصول شرخ في العلاقة عبر الاطلسي.

واعتبر وزير الخارجية الالماني هايكو ماس ان ترامب، من خلال سحب دعمه للبيان الختامي للقمة، قضى "بسرعة على كمّ هائل من الثقة" المتبادلة.

ورغم رفضها فكرة انتهاء العلاقة بالولايات المتحدة، تحدثت ميركل التي كانت حتى الآن تؤمن بالعلاقة عبر الاطلسي، مساء الاحد عن "خطوة حاسمة" اتخذها الرئيس الاميركي.

والمانيا خصوصا تواجه عداوة من الادارة الاميركية بسبب الفائض في ميزانها التجاري ونفقاتها العسكرية الضئيلة في حلف شمال الاطلسي. والمواقف الجديدة ترغم البلاد على مراجعة توجهها الاستراتيجي.

وباتت ميركل تؤيد اكثر رؤية الرئيس الفرنسي إلى اوروبا قوية تتمتع بسيادة. ووافقت للتو على فكرة انشاء قوة تدخل اوروبية مشتركة. ودعت مساء الاحد اوروبا الى الدفاع عن مصالحها في شكل افضل، "والا سيتمّ سحقها في عالم تهيمن عليه اقطاب قوية جدا".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم