الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ترامب وكيم الشبيهان المتعارضان: المصافحة بينهما ستكون طويلة

المصدر: "ا ف ب"
ترامب وكيم الشبيهان المتعارضان: المصافحة بينهما ستكون طويلة
ترامب وكيم الشبيهان المتعارضان: المصافحة بينهما ستكون طويلة
A+ A-

تعدّ القمة بين الرئيس الأميركي #دونالد_ترامب، وزعيم كوريا الشمالية #كيم_جونغ _أون، واحدة من اللقاءات الديبلوماسية التي كان حصولها حتى الأمس القريب الاقل احتمالا، وهي تجمع شخصيتين متعارضتين تماما، لكنهما في الوقت نفسه تتشاركان في أوجه شبه عديدة.

واعتبر ترامب الرئيس الأميركي الأكبر سنا الذي يتولى سدة الحكم في الولايات المتحدة لدى تنصيبه قبل أكثر من 500 يوم. وهو يحتفل بعيد ميلاده الـ72 الخميس.

أما الزعيم الكوري الشمالي، فلا يزال في منتصف الثلاثينات من عمره. ويعد بين أصغر رؤساء العالم، وذلك بعد قضائه أكثر من 6 أعوام في السلطة.

وتم اختيار كيم كوريث للسلطة، بعد استبعاد أخيه الأكبر غير الشقيق، بحيث جرى تحضيره على مدى سنوات لتولي رأس الهرم السياسي في بيونغ يانغ.

في دولة الحزب الواحد، حيث تشير المجموعات الحقوقية إلى أن عشرات الآلاف يقبعون في معسكرات اعتقال سياسي، لا يعيش كيم قلق الانتخابات، ولا يخاف من عناوين الصحف في اليوم التالي، ولا من داع للرد عليها عبر "تويتر".

في المقابل، وصل ترامب إلى البيت الأبيض اثر مسيرة مهنية في مجال تطوير العقارات وتلفزيون الواقع، اتبعها بحملة رئاسية شعبوية غير مسبوقة هزّت المؤسسات السياسية التقليدية في الولايات المتحدة.

ومع أنه القائد الأعلى في بلاده، لا يحمل كيم لقب رئيس، اذ ان هذا المنصب مقتصر على جده- مؤسس كوريا الشمالية كيم ايل سونغ - الذي توفي عام 1994.

لكن الزعيمين يتشاركان بعض أوجه الشبه. فقد عاشا حياة رفاهية، وانخرطا في مهن عائلتيهما، وعيّنا أقارب موثوقا بهم في مناصب مهمة.

ويعد ارتباط نسب كيم بجده كيم ايل سونغ أساس شرعيته. وتروّج بيونغ يانغ لأوجه الشبه بينهما في الشكل والتصرفات، وحتى خط اليد.

وبرزت أخته، كيم يو جونغ، كأقرب مساعديه. وكانت مندوبته إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في الشطر الجنوبي، وبقيت إلى جانبه طوال قمته الأولى مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاي ان، ورافقته إلى الصين للقاء الرئيس شي جينبينغ.

وحضرت إلى سنغافورة مع شقيقها، بعدما سافرت في طائرة أخرى للحفاظ على ديمومة الحكم في حال وقوع كارثة.

من جهته، كان والد ترامب مطوّر عقارات صنع نفسه بنفسه. عيّن ابنته ايفانكا كمساعدة، وزوجها جاريد كوشنير كمستشار مقرب، بينما لعب نجله دونالد جونيور دورا في حملته الانتخابية.

وأكد كل من كيم وترامب أنهما غير مستعدين للمساومة في ما يتعلق بإظهار الولاء.

في غضون شهر يلي 28 شباط، أقال ترامب أو خسر خدمات مديرة الاتصالات في البيت الأبيض هوب هيكس، وكبير مستشاريه الاقتصاديين غاري كوهن، ومستشار الأمن القومي هيربرت ريموند ماكماستر، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، إضافة إلى وزير شؤون قدامى المحاربين ديفيد شولكن.

وعيّن كيم أخيرا مديرا جديدا "للمكتب السياسي العام" التابع للجيش، وهو ملازم "موثوق به في شكل كبير"، في حين عزّز سلطته على كل من حزب العمال الحاكم والجيش عبر التخلص من أي منافسين محتملين من دون رحمة.

وكان من أبرز ضحاياه، زوج عمته جانغ سونغ ثايك الذي أعدم عام 2013. وندد به الإعلام الرسمي، واصفا اياه بـ"الحثالة البشرية المشينة"، بحيث اتهم بارتكاب عدة جرائم واخطاء سياسية.

العام الماضي، تم اغتيال أخيه غير الشقيق كيم جونغ نام في وضح النهار، باستخدام غاز مميت للأعصاب في مطار كوالالمبور الدولي في عملية أكد معظم المحللين أن بيونغ يانغ دبرتها.

ويتشارك الرجلان الشغف بالتصريحات الرنانة، بحيث وصف كيم الرئيس الأميركي العام الماضي بأنه "مصاب بالخرف"، في حين أطلق الأخير عليه لقب"رجل الصاروخ الصغير".

لكن في وجهه الديبلوماسي الجديد، بدا كيم الذي أجرى أول زيارة له إلى الخارج منذ ست سنوات في آذار، مهذبا ومحترما، وحتى جذابا في اجتماعاته مع رئيسي الصين وكوريا الجنوبية.

وقال الاستاذ في جامعة "يونساي" جون ديلوري: "أعتقد أنهما سيستمعان إلى بعضهما البعض. أعتقد أنهما سيتوافقان".

إضافة إلى تصدّر ملف الأسلحة النووية جدول أعمالها، يتوقع أن تشهد قمة سنغافورة مصافحة طويلة.

ولدى كيم وترامب عادة الإمساك بأيدي الزعماء الذين يصافحونهم، وقد فعلها الرئيس الأميركي مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.
من جهته، أمسك كيم بيد مون لدقائق عدة في ختام أول قمة عقدت بينهما.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم