الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

قمّة سنغافورة: ترامب وكيم يضعان اللمسات الأخيرة... "حماسة في الأجواء"

المصدر: "ا ف ب"
قمّة سنغافورة: ترامب وكيم يضعان اللمسات الأخيرة... "حماسة في الأجواء"
قمّة سنغافورة: ترامب وكيم يضعان اللمسات الأخيرة... "حماسة في الأجواء"
A+ A-

يضع الرئيس الأميركي #دونالد_ترامب والزعيم الكوري الشمالي #كيم_جونغ_اون اليوم اللمسات الاخيرة على تحضيراتهما عشية قمتهما التاريخية التي أعرب ترامب عن تفاؤله وحماسته لها.

وتتجه أنظار العالم بأسره إلى #سنغافورة مع السؤال نفسه: هل سينجح الرئيس الأميركي البالغ 71 عاماً الذي فاجأ الجميع بقبوله لقاء وريث سلالة كيم الذي يصغره بأكثر من 30 سنة، بدفع بيونغ يانغ الى التخلي عن سلاحها النووي؟

وقال ترامب، أثناء اجتماع عمل على مأدبة غداء مع رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ: "أعتقد أن الامور ستتم في شكل جيد جدا".

وتحدث الرئيس الأميركي مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي ان ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي عبر الهاتف. وعبّر اليوم عن ثقته بنجاح القمة وحماسته في تغريدة قال فيها: "سعيد لأنني في سنغافورة، حماسة في الأجواء".

وستُعقد القمة التي لم يكن ممكنا تخيلها قبل بضعة أشهر عندما كان ترامب وكيم منخرطين في تصعيد كلامي يُنبئ بالأسوأ، صباح الثلثاء في فندق فخم في عاصمة هذا البلد الآسيوي. 

وقبل يوم واحد من لقاء الرجلين، عمد فريق ترامب الى اعطاء صورة مشجعة عن المفاوضات التي التزم الجانب الكوري الشمالي الصمت حيالها.

وأعلن وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو الذي التقى كيم مرتين في بيونغ يانغ، أن المحادثات تقدمت "بسرعة"، في الساعات الأخيرة. وقال خلال مؤتمر صحافي: "انا متفائل جدا ازاء فرص نجاح" اول لقاء بين الرئيس الاميركي والزعيم الكوري الشمالي.


وأضاف أن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم "ضمانات أمنية فريدة ومختلفة" عن تلك التي عرضتها حتى الآن على بيونغ يانغ مقابل نزع اسلحتها النووية "في شكل كامل ويمكن التحقق منه ولا عودة عنه". 

وتعتبر القمة التي تُبرز على الساحة الدولية زعيم نظام منغلق للغاية تُعدّ تنقلاته خارج بلاده على أصابع اليد الواحدة، تنازلا كبيرا من جانب الولايات المتحدة.

وقال الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن بوريس توكاس لوكالة "فرانس برس": "منذ 25 عاما، تحاول كوريا الشمالية الحصول على لقاء مع رئيس اميركي أثناء ادائه مهماته".

ومن المفترض ان تتركز المناقشات على الطموحات الذرية لبيونغ يانغ التي تخضع لعقوبات دولية صارمة فرضها مجلس الأمن الدولي على مرّ السنوات والأزمات.

من جهته، عبّر مون جاي ان عن ثقته بنجاح لقاء الثلثاء، داعيا الى تجنب الانتظارات المبالغ بها.
وقال: "حتى لو بدأ الحوار بينهما بسرعة، يجب على الأرجح (اجراء) حوار على المدى الطويل قد يستغرق سنة أو سنتين أو حتى أكثر لحلّ المسائل المطروحة على الطاولة في شكل كامل". 

وتحدثت وكالة أنباء كوريا الشمالية الرسمية، في تقرير عن تنقلات زعيم بيونغ يانغ، عن بزوغ "عصر جديد"، مؤكدة أن جدول أعمال القمة سيشمل، اضافة الى نزع الأسلحة النووية، "آلية للمحافظة على السلام الدائم والمستدام في شبه الجزيرة الكورية". 

ورأى مسؤول أميركي كبير في هذه الجملة "رسالة تفاؤل".


لكن المطلب الأميركي يتركز منذ أعوام على الموقف الكوري الشمالي المتعنت. 

عام 1994، وبعدها في 2005، أبرمت اتفاقات. لكن أيا منها لم يتمّ تطبيقه فعليا. وكثفت كوريا الشمالية منذ 2006 تجاربها النووية والباليستية، حتى التصعيد الخطير العام الماضي.

ويعوّل ترامب خلال لقائه مع كيم، على حدسه ومهارات التفاوض التي يقول ان يتميز بها. وفي حين تحدثت الادارة الأميركية عن اتفاق تاريخي سيبرم في 12 حزيران، عملت أخيرا على تخفيف مستوى التوقعات، مشيرة الى بدء "عملية" غير مسبوقة.

ولا تزال بنود اتفاق محتمل نفسها كالسابق: نزع تدريجي للأسلحة النووية مقابل دعم اقتصادي وضمانات أمنية للنظام المعزول ومعاهدة سلام تنهي رسميا الحرب الكورية (1950 - 1953).

وصرّح الخبير في السياسة الخارجية جيفري لويس: "ترامب قدم ببساطة هذه اللقاءات الى الكوريين الشماليين من دون الحصول على أي تقدم". وأضاف: "يبدو واضحا منذ البداية أن كوريا الشمالية ليست لديها نية التخلي عن ترسانتها النووية".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم