السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

بعد حصولها على رخصة قيادة... السعودية هتون الفاسي لـ"النهار": أنتظر 24 حزيران بفارغ الصبر

أسرار شبارو
أسرار شبارو
بعد حصولها على رخصة قيادة... السعودية هتون الفاسي لـ"النهار": أنتظر 24 حزيران بفارغ الصبر
بعد حصولها على رخصة قيادة... السعودية هتون الفاسي لـ"النهار": أنتظر 24 حزيران بفارغ الصبر
A+ A-

واحدة من السيّدات السعوديات اللواتي برز اسمهن في المملكة، بعدما تمكنت من تخطي الصعاب، تابعت تعليمها حتى نالت أعلى الشهادات، هي أستاذة مشاركة في تاريخ المرأة، وكاتبة في صحيفة الرياض. إنها الدكتورة هتون أجواد الفاسي، المهتمة بالشأن العام وحقوق المرأة بشكل خاص.

شعور لا يوصف

كان شعور هتون لا يوصف عندما أصدر الملك قراره بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، وكما قالت في حديث لـ"النهار" أنه "كان مزيجاً من السعادة وعدم التصديق، فسنوات المطالبة والمعاناة آتت أكلها وسنُغلق هذا الملف أخيراً ونحيا حياتنا العادية". وعن رأيها بتأثير قرار قيادة المرأة على المجتمع، اجابت: "سيكون للقرار وتطبيقه آثار إيجابية جمّة على المرأة اقتصادياً وتمكينياً واجتماعياً وحقوقياً أيضاً، وسيقلّ عبء النساء على الرجال مع اختفاء الحاجة للاقتطاع من دوام عملهم أو التزاماتهم لنقل نساء البيت أو الأطفال إلى المدرسة أو الجامعة أو المستشفى أو السوق. فالقرار سيحرر المرأة كما سيحرر الرجل من اعتماد أحدهما على الآخر".

خطوة سريعة

هتون من أوائل اللواتي حصلن على رخصة القيادة في المملكة، عن ذلك علّقت: "تم ذلك صباح الأربعاء الماضي من إدارة مرور العاصمة المقدسة، مكة المكرمة. مع العلم ان رخصتي الأولى بريطانية حصلت عليها سنة 1998 والثانية قطرية حصلت عليها سنة 2009 لأحصل بعدها على رخصتي الثالثة التي تمت مطابقتها مع الرخصة الخليجية ومن ثم إصدارها". وعما إن اشترت سيارة أجابت: "لا لم أشترِ ، فلدينا سيارات إضافية كانت دوماً تقف أمام باب المنزل بانتظار سائق ما، وعندما لا أجده أضطر للاتصال بسيارة أجرة. أيام انتهت إن شاء الله، وأتطلع إلى يوم 24 حزيران بفارغ الصبر".



التحدي الحقيقي

لكن يبقى أمام النساء كما قالت هتون "تحديات القيادة الحقيقية في الشارع العام، وهو الذي أتوقع أن يواجه بعض الصعوبات في بداية تطبيقه، لكني آمل أن تنقضي أيام التجارب أو محاولات التعرض للنساء في الشارع بأي شكل من الأشكال والتي سيتم القضاء عليها من خلال قانون المرور الذي سيكون تطبيقه حازماً،  مع العلم ان قانون تجريم التحرش دخل حيّز التنفيذ". واضافت:  "آمل أيضاً أن يتم التعامل مع تأهيل الشارع وقيادة النساء بشكل أكثر موضوعية من خلال ضمان نشر كل مدارس تعليم القيادة في مدن المملكة الـ 42، وأن تتم السيطرة على اتجاه استغلال الفرصة الاستثمارية الجديدة لرجال ونساء الأعمال في احتياج النساء حيث إن مدارس قيادة النساء والتي أنشئت على مستوى عالٍ تبلغ رسومها ستة أضعاف رسوم الرجال، ولم يرتفع بعد مستوى التدريب فيها أو تغيير رسومها. وفي حين طالبت النساء بأن يتم دعم تدريبهن على قيادة السيارة مالياً بحيث تكون الرسوم رمزية، ما زالت مدارس قيادة النساء تطالب بـ 2500 ريال مقابل 450-650 ريالاً للرجال".

تغير لافت

وعن كيفية تغير فكر المرأة السعودية خلال السنوات الأخيرة وإلى أي مدى تطمح بالتحرر أجابت: "شهدت الأعوام الأخيرة أو العقدين الأخيرين كثيراً من التغيرات في حياة المرأة السعودية مع ارتفاع نسبة التعليم العالي والعام وعدد الكفاءات والمؤهلات لكافة التخصصات وارتفاع الوعي الحقوقي للمرأة القانوني والشرعي، ما جعلها أكثر فاعلية في التعبير عن نفسها وفي جعل القيادة وأصحاب القرار أكثر استجابة لهذه المطالب، حتى أصبحنا نراها تُلبّى شيئاً فشيئاً، ونأمل بأن تُستكمل بقية المطالب في المستقبل القريب بإذن الله".




حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم