تحذير للرجال: هذا ما يقتل حيواناتكم المنوية ويهدد فرصكم في الإنجاب!

توصلت دراسة حديثة الى أن شهرين فقط من الإجهاد قد يدمروا الحيوانات المنوية لدى الرجال ويقللوا من فرص إنجاب الأطفال. ووجد العلماء أن الرجال أكثر عرضة بنسبة 47% لضعف الإنجاب إذا تعرضوا لضغوط شديدة وتعب وstress، وذلك عبر إضعاف حركة الحيوانات المنوية وقدرتها على الخصوبة.

وقد استمدت هذه النتائج من 11000 عينة من الحيوانات المنوية، وأجرى هذه الدراسة عدداً من الباحثين في فلسطين المحتلة، حيث حللوا عينة من الحيوانات المنوية التي تبرع بها الرجال خلال فترات اعتبرت "غير مضطربة" بين عامي 2009 و2017. ثم قورنت بـ659 عينة من الرجال بعد شهرين من المعارك بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين في غزة. وعلى الرغم من أن النتائج تتعلق فقط بالذين يعيشون في مناطق النزاع، الا أن الباحثين أكدوا أن النتائج قد تظهر بسبب أي إجهاد عقلي آخر.

وقالت مؤلفة الدراسة، الياهو ليفيتاس: "تبين هذه الدراسة أن الإجهاد والتعب والقلق لفترات طويلة يمكن أن يكون لهم تأثير كبير على الحيوانات المنوية، فالجهد الذهني له تأثير سلبي كبير على الخصوبة". وادعى الباحثون أن "النتائج هي دعوة للاستيقاظ العاجل لتغيير نمط الحياة"، معتبرين أنه "إذا لم نغير طريقة حياتنا والتخلص من القلق والتعب اليومي فإن مستقبلنا في خطر، لأن الحيوانات المنوية أصلاً تتأثر سلباً بالمواد الكيميائية التي نصادفها يومياً مثل الصابون والبلاستيك، فكيف إذا أضفنا أيضاً التوتر الذي يؤدي الى العقم".

ورأت الدراسة أن "أغلب الذين يعانون مشاكل في الخصوبة يواجهون أيضاً مشاكل عاطفية أو نفسية، والطامة في أن مشاكل الخصوبة تدل في المجتمعات على رجولة الشخص وتالياً يزداد القلق والتوتر وينعكس سلباً على الخصوبة أكثر، ولذلك يجب أولاً وأخيراً أن تكون الصحة النفسية متزنة ويجب أن يصبح الحوار حول إنجاب الرجال أكثر انفتاحاً، كما يجب الإبتعاد عن قلق الحياة اليومية المتسارعة".

يشار الى أن نتائج هذه الدراسة جاءت بعد دراسة تاريخية في أيار الماضي حذرت من أن البشر قد يواجهون خطر الانقراض إذا استمر إنخفاض الحيوانات المنوية.