مع سنة سادسة غيابا لقامة غسان تويني قد يكون أفدح ما تحمله الذكرى هو التطبع والتعايش مع اختطاف لبنان الذي كان يمثله وأنداد له من جيله وحلول لبنان آخر تماما مكانه تكاد تنقطع الجسور الواصلة بينه وبين ذاك الوطن. والحال ان المسألة لا تتصل بما قد يتراءى لكثيرين من خلفية وجدانية فقط مع ان هذه الخلفية يستحيل عزلها لدى أي استعادة لأثر فكر غسان تويني في صياغة فكرة لبنان العريق الذي بات الحنين اليه يصبح بمثابة نشيد وطني لدى "مواطنين" تنقرض أجيالهم تباعا بفعل القطع الحاد والخطر بين لبنانين لا ينفع شيء في انكار وجودهما في فكر وخلفية الأجيال الحاضرة. أخطر التركات التي خلفها غياب غسان تويني وقبله وبعده ممن استماتوا في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول