تحذيرات من "فخ" ترسيم المزارع... وعناق "الدبّ الإسرائيلي"

لم يكن لبنان يتوقع ان يتلقّى عرض اسرائيل بواسطة الاميركيين القبول باجراء عملية ترسيم تشمل الحدود البحرية والبرية وصولاً الى مزارع شبعا المحتلة. ويأتي هذا في توقيت مشبوه تجتازه المنطقة في ظل "هجوم الحب" الاسرائيلي نحو لبنان لنزع صاعق قبيل التحضير لشرارة الانفجار مع خشية دائمة ان يكون طرح تل ابيب هذا على شكل "عناق الدبّ". ولم يسبق للاسرائيلي ان تطرق في اجتماعات الناقورة الثلاثية باشراف "اليونيفيل" الى المزارع لأن موضوعي البحر والبر كانا يطغيان على تلك الاجتماعات. وكان ضباط الجيش اللبناني الذين تعاقبوا على هذا الملف يعملون بتعليمات الرؤساء ولم يقصّروا في التصدي لحجج الاسرائيليين وألاعيبهم على الطاولة. وشكّل الموقف الاسرائيلي الجديد من المزارع مادة للمناقشات واهتمام اكثر من جهة معنية بهذا الملف الحساس تخوفاً من إقدام العدو على نصب "فخ الترسيم" وتضييع حقوق اللبنانيين والسوريين في تلك المزارع، ولا سيما ان الكنيست ادخلت الجزء السوري من الجولان المحتل في خريطة حدود اسرائيل التي تتعاطى مع هذه المساحات في شكل لا يختلف عن فرض احتلالها وسيطرتها على القدس. وما أثار ريبة اللبنانيين هو كلام وزير الطاقة الاسرائيلي يوفال شتاينتس الذي تحدث عن "افكار جديدة" لحل النزاع البحري مع لبنان.وفي ظل هذه المعطيات الجديدة، جاء الرد اللبناني سريعاً من خلال لقاء الرؤساء...