الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

وأخيرا أزيح الكابوس... سقط الاتحاد الفاشل!

المصدر: "النهار"
نمر جبر
وأخيرا أزيح الكابوس... سقط الاتحاد الفاشل!
وأخيرا أزيح الكابوس... سقط الاتحاد الفاشل!
A+ A-

كانت الساعة تشير الى 12:24 بعد الظهر عندما تقدم 8 من اعضاء الاتحاد اللبناني لكرة السلة باستقالتهم من اللجنة الادارية للاتحاد في قلم وزارة الشباب والرياضة في الطابق الخامس، لتسقط اللجنة الادارية والاتحاد وكل من تمسك بالكرسي بالضربة القاضية بعد مرور 18 شهرا و19 يوما بالتمام والكمال على ولادته. 

ففي 15 كانون الاول من العام 2016 أفرزت الانتخابات التي حصلت في القاعة الكبرى لنادي انترانيك في النقاش عن فوز 10 أعضاء من لائحة الرئيس السابق للاتحاد بيار كاخيا وهم اضافة الى كاخيا كل من ضومط كلاب، ادوار ابو زخم، رامي فواز، سليم فوال، شربل رزق، غازي بستاني، ايلي فرحات، ياسر الحاج وروجيه عشقوتي، مقابل 5 أعضاء من اللائحة المنافسة التي كان يرأسها العضو السابق للاتحاد والرئيس السابق للجنة المنتخبات الوطنية اكرم حلبي وهم اضافة الى حلبي كل من جورج صابونجيان، تمام جارودي، طوني خليل وباتريك لحود.

راهن كثيرون على انسحاب الأعضاء الخمسة من العمل الاداري في الاتحاد وعلى رأسهم حلبي المرشح الخاسر على منصب الرئاسة، لكن الاخير اصر منذ اللحظة الاولى على عدم الاستسلام وعلى القيام بواجبه وفاء للأصوات التي منحته ثقتها فأعلن منذ اليوم الاول عدم تخليه ورفاقه الاربعة عن واجبهم والعمل لصالح كرة السلة.

لكن التحدي بدأ بين المعسكرين باكرا، وتحديدا في الجلسة الاولى للجنة الادارية التي جرى خلالها توزيع المناصب والتي انعقدت الساعة 2:30 فجرا فور الإعلان عن النتائج بغياب الأعضاء الخمسة المعارضة فكان اول مؤشر على ان المواجهة بين الطرفين لن تكون سهلة.

فتحولت الجلسات الادارية الى حلبات صراع في اجواء مشحونة وسط اصرار البعض على التفرد في القرارات تارة وتعليبها تارة اخرى من دون اعطاء اي اعتبار للطرف الآخر. فكانت المخالفات الادارية تتراكم الواحدة تلو الاخرى، كذلك المخالفات الفنية في مختلف الدرجات وسط اتهامات بتلاعب في نتائج الدرجات الدنيا، التي جمدت هذا الموسم بقرار مشبوه تحسبا لاي تغيير في الاتحاد!

"الكيدية والانتقام" شعار حمله بعض الاعضاء الفائزين المغرورين وطبقوه منذ اليوم الاول لممارسة مهامهم، فتم النبش في قبر احد القادة الرياضيين المشهود له بالكفاءة والنزاهة بهدف النيل من احد الناشطين البارزين في الوسط الرياضي المقرب منه، لكن محاولتهم باءت بالفشل ولم يحققوا مرادهم فسقطوا في الامتحان الاول.

والسقطة الثانية، كانت في الفضيحة التي فجرها رئيس الاتحاد المستقيل كاخيا عندما اعلن مرارا وتكرارا وعبر اكثر من وسيلة اعلامية عن تسديده راتب شهري لاحد الاعضاء في الاتحاد تحت عنوان "التفرغ" لمدة ستة اشهر، بطلب ووساطة من احد "عرابي" هذا الاتحاد الذي يشغل منصب رياضي في احد الاحزاب العريقة.

التقلبات في القرارات وعدم الوضوح في المواقف والانقلاب على التحالفات والطعن في الظهر والنكث بالوعود والتعرض لاعلاميين وعدم قبول الانتقاد كانت السقطة الثالثة عند البعض الذي لم ير في الاتحاد سوى المكان الانسب والافضل للظهور الاهلامي او لتمرير مصالحه الشخصية.

استقال 8 اعضاء وسقط الاتحاد، خطوة كانت ضرورية لوقف المسار الانحداري في اللعبة، ولطمأنة النوادي في الحد الادنى ان استثماراتها ليست في خطر. الخطوة كانت ضرورية لان اللعبة لم تعد تحتمل حال اللاستقرار، والنزف في مختلف مرافقها.

المطلوب اليوم العمل وبكل مسؤولية من كافة الاطراف المعنية على تجنيب اللعبة معركة لن تكون لصالح احد مهما كانت نتيجتها، والسعي الى وصول اتحاد متجانس قادر الى اعادة الثقة الى المستثمرين بقيادة واعية تضع مصلحة اللعبة تصب عينيها. 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم