ملف اللاجئين كمؤشر للمرحلة المقبلة

تفيد معلومات توافرت لمعنيين بمتابعة ملف اللاجئين في لبنان انه من المرجح ان يبرز قريبا اتجاه دولي يطاول انتقال ملف اللاجئين السوريين من سياقه السياسي الى سياقه التقني بما يعني وضع خارطة عملانية للعودة بين الدولة اللبنانية والامم المتحدة وذلك من دون استبعاد المعطى المتمثل باقامة قناة التفاوض مع النظام السوري. ولبنان الرسمي يعطي مؤشرات متناقضة في مقاربة هذا الملف على وقع تطورات لا يمكن تجاهلها في الاونة الاخيرة علما ان مسؤولين كثرا يلمحون الى وجود ملف اللاجئين السوريين حكما على جدول اعمال الحكومة العتيدة واعتماد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون موضوع عودتهم عنوانا وحيدا لاي مقاربة مطلبية له من الدول في الوقت الراهن على نحو قد يميل البعض الى تفسيره على ان بلورة الاتجاه الدولي المذكور في المرحلة المقبلة واحتمال التوصل الى شيء ملموس على هذا الصعيد انما يتم التحضير له محليا من اجل ان يكون الانجاز الابرز الذي يسجل لرئيس الجمهورية ما دام يصر على اراحة لبنان من موضوع اللاجئين. اما المؤشرات المتناقضة التي يعطيها لبنان فتتمثل بواقع تجنيس رجال اعمال سوريين من محيط النظام من اجل مساعدتهم على تحرير اعمالهم واموالهم من الضغوط والعقوبات المفروضة على النظام وهو امر يناقض الى حد كبير المنحى الذي يدفع به لبنان الى...