انتخابات تمهيديّة في كاليفورنيا: النتائج قد تقلب ميزان القوى في الكونغرس

تتوجه الأنظار نحو #كاليفورنيا، حيث بإمكان نتيجة #الانتخابات_التمهيدية_الحزبية التي جرت الثلثاء في 7 ولايات أميركية مهمة أن تقلب ميزان القوى في #الكونغرس. ويسعى الديموقراطيون في الولاية الأكبر لجهة عدد السكان، إلى ضمان حصولهم على المركز الأول في دوائر انتخابية عدّة صوتت لمصلحة هيلاري كلينتون عندما واجهت الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية عام 2016.

لكن نظرا الى نظام الانتخابات غير التقليدي في الولاية، حيث يخوض المرشحان الفائزان بأكثر الأصوات الانتخابات العامة في تشرين الثاني، بغض النظر عن ارتباطاتهما الحزبية، يخشى الديموقراطيون من حصول الجمهوريين على النسبة الأعلى من الأصوات في بعض الدوائر التي يحظون فيها بعدد كبير من المرشحين.

وقالت ايليان كامارك من معهد "بروكينغز" في واشنطن إن "وجود عدد كبير من الديموقراطيين المتحمسين للترشح للكونغرس يثير القلق من إمكان حدوث انقسام في التصويت للديموقراطيين، الامر الذي قد يدفع جمهوريأً أو اثنين إلى المقدمة".

وأضافت: "لهذا هناك قلق من أن يكون لذلك أثر عكسي، بحيث لا يبقى لدى الدوائر التي تنتخب في العادة مرشحا ديموقراطيا أي خيار سوى انتخاب جمهوريين".

وحظي السباق الانتخابي باهتمام واسع في انحاء البلاد، لكون الأمر يتعلق بمستوى الدعم المرتفع في كاليفورنيا للديموقراطيين. لكن لا يزال من غير الواضح إذا كانت الرهانات الكبيرة ستدفع الناخبين الى الإدلاء بأصواتهم.

وقال استاذ العلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا لويس ديسيبيو إن "نسبة المشاركة تكون دائما العامل الغامض في الانتخابات التمهيدية".
وأضاف: "إذا كان الديموقراطيون في كاليفورنيا بدرجة النشاط نفسها التي أظهروها في بعض الولايات الأخرى، فبإمكانهم خوض الانتخابات العامة من دون منافسة جدية من الجمهوريين. يبدو ذلك غير مرجح، لكنه احتمال". 

وقال مسؤولون إن فرز النتائج النهائية للاقتراع قد يستغرق أياما عدة، أو حتى أسابيع، نظرا إلى أن الكثير من الناخبين المسجلين البالغ عددهم 19,4 مليون يدلون بأصواتهم عبر البريد.

وهناك 27 مرشحا يتطلعون الى خلافة الحاكم جيري براون، وأكثر من عشرين يسعون إلى الحلول محل السيناتورة دايان فاينشتاين.

ويتركز السباق للفوز بمنصب حاكم الولاية الآن بين نائب الحاكم غافين نيوسوم (ديموقراطي)، والجمهوري المدعوم من الرئيس جون كوكس، وهو رجل أعمال غير معروف، وفقا لنتائج نشرت على موقع حكومة الولاية في وقت متأخر الثلثاء.

كذلك، أظهرت النتائج انتقال فاينشتاين لخوض انتخابات منتصف الولاية الرئاسية في تشرين الثاني. ويعد نيوسوم المرشح الأوفر حظا لخوض انتخابات تشرين الثاني.

وقال الفنان البالغ 76 عاما آرثر اغير من مركز اقتراع في هوليوود: "سأقوم بكل ما يمكن لمحاربة ترامب. إنه يدمر ديموقراطيتنا".

وفي السباق للفوز بمقاعد كاليفورنيا الـ53 في مجلس النواب الأميركي، تضمنت قائمة المرشحين عددا من الديموقراطيين حديثي العهد الساعين الى تأكيد مناهضة ترامب.

وقالت كامارك إنه رغم التوقعات بأن يحقق الديموقراطيون في أبرز ولاية معارضة لترامب في البلاد نتائج جيدة، بإمكان هذا المثال الانتخابي أن يخلق حالة من الفوضى.

وعلى صعيد مجلس النواب، يركز الديموقراطيون على سبع دوائر انتخابية يسيطر عليها الجمهوريون حاليا، لكنها صوتت لكلينتون في 2016، وبإمكانها تبديل موقفها مجددا هذه السنة.

وقال ديسيبيو إن الحزب الديموقراطي "حاول غربلة بعض المرشحين. لكن الحماسة والطاقة نفسها التي دفعتهم إلى الترشح من البداية، تجعلهم غير مستعدين للاستماع إلى الحزب".

وعلى الديموقراطيين أن ينتزعوا 23 مقعدا من الجمهوريين في انحاء البلاد ليتمكنوا من السيطرة على مجلس النواب.

وعدا كاليفورنيا، أدلى الناخبون كذلك بأصواتهم في كل من الاباما وآيوا ومسيسيبي ومونتانا ونيوجيرسي ونيو مكسيكو وساوث داكوتا.