دخلت المخاض في امتحانها النهائي وتخرجت حاملة ابنتها وشهادتها

تعتبر كلية القانون في جامعة هارفرد واحدة من أكثر برامج القانون صرامة في البلاد، لكنّ القليل من الناس يفهم مدى صعوبة هذا البرنامج باستثناء بريانا ويليامز. إذ أنجبت هذه الشابة (24 سنة) ابنتها إفلين أثناء الامتحانات النهائية في السنة الأولى من دراستها في كلية الحقوق بجامعة هارفرد، وأكملت ما تبقى من دراستها في كلية الدراسات العليا، محاولة الموازنة بين الأمومة والتعلّم، وفق ما ذكر موقع "cnbc". 

وكتبت بريانا في حسابها بإنستغرام: "دخلت المخاض في شهر نيسان خلال فترة الامتحانات النهائية. طلبت على الفور إجراء تخدير حول الجافية بحيث لا يؤثر ذلك على الامتحانات. أنهيت الامتحان والدموع تملأ عيني".

وأكّدت بريانا أنّها تعلّمت الرضاعة الطبيعية أثناء كتابة الأوراق، وغالباً ما كانت تحضر ابنتها إلى الصف. وتقول: "إنّ اعتبار أن السنة الأخيرة من دراستي في القانون مع مولود جديد، وكأم وحيدة، تحدياً، لا يكفي لوصف الحالة التي أعيشها".

لكنّها وبعد كل هذا العمل الشاق، نالت ما تستحقه حين وقفت مرتدية ثوب التخرج وحاملة ابنتها بيد وشهادتها باليد الأخرى. وعلّقت: "قالوا أنّني لن أكون قادرة على الوصول إلى النجاح بسبب إفلين. تأكّدي أنّني فعلت كل ذلك لأنّك موجودة".

منذ تخرجها، انتشرت صورة بريانا ورسالتها في مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع ونالت أكثر من 20 ألف إعجاب، وارتفع عدد المتابعين على صفحتها إلى 33 ألف شخص. 

وعبّرت بريانا: "مرّت أيام كثيرة شعرت فيها بالاكتئاب والإرهاق. أعتقد أنّني قمت بواجبي، بغض النظر عن شعوري لأنّني لا أريد أن يعلّق الناس ويقولون إنّه عليّ أن اختار بين الأمومة والنجاح".