البشير "إيجابي" في نظر أميركا بعدما كان إرهابياً!

علّقت على اعتبار أميركا دور رئيس السودان الشمالي البشير ايجابياً في السودان الجنوبي، على حد قول المسؤول نفسه الذي يتعاطى مع أوضاع دولتي السودان وتطوراتهما في إدارة أميركية مهمة، قلت: لم أكن أسمع هذه الكلمات الايجابية عن البشير ودوره وأعماله في زياراتي السابقة لواشنطن. فضلاً عن أنكم أحلتموه على المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بالإرهاب. ردّ ضاحكاً: "هو لا يتدخّل، حقيقة لا يتدخّل. ونحن منخرطون وإياه ليس في الجنوب فقط بل في السودان كلّه. وقد اتخذ سلسلة خطوات ايجابية في بلاده. طبعاً هي ليست كل ما يرجوه الناس ويطلبونه وليس كل ما نأمل نحن في أن يتحقق. لكنه يقوم بخطوات فعلاً. في "دارفور" المحاولات أكثر جدية لوقف الاشتباكات وعدم الاستقرار الأمني وللتوصل الى حلول، وكذلك في منطقة "أبيي". فضلاً عن أنه يقول أنه لن يرشح نفسه للرئاسة مرة جديدة". علّقت: أنتم سهّلتم أموره كثيراً ربما لأنه يعمل بنصائحكم، لا أدري. فهو ملاحق من المحكمة الجنائية الدولية، وهي طلبت من كل الدول التي يزورها أو يمر في أجوائها توقيفه بعد إجبار طائرته على الهبوط وتسليمه إليها. وقد شدّدتم أنتم على هذا الأمر في البداية. لكنكم في النهاية "طنّشتم" وراح البشير يزور كل من يريد من أقرانه الحكّام ودولهم. وسمعت السنة الماضية في واشنطن...