انخراط الحزب بين المحلي والإقليمي

تجد مصادر سياسية صعوبة في ادراج تموضع "حزب الله" الجديد في المرحلة المقبلة على وقع انخراط اكبر في الواقع السياسي اللبناني انطلاقا من فوزه باكثرية موصوفة مع حلفائه في مجلس النواب في اطار سعيه فقط الى تلبية حاجات جمهوره بعدما لمس صعوبة كبرى في الحملات الانتخابية من اجل تحفيز هذا الجمهور على التصويت له. وهو امر قد يجد جوابا من خلال المطالبة بوزارة وازنة كما يقال تساهم في تظهير ما سيقدمه الى هذا الجمهور علما ان هذا التدرج يأتي في سياق طبيعي لا يظهر فيه الحزب منكفئا الى الداخل في المرحلة المقبلة لاسباب واعتبارات خارجية بل لاعتبارات داخلية رتبها فوزه في الانتخابات النيابية مع حلفاء له ما سمح باعتباره رابحا اكبر في الانتخابات ومسيطرا على الاكثرية النيابية. الا ان هذا التموضع لا يمكن فصله في رأي هذه المصادر عن واقع العقوبات الاميركية المتزايدة عليه والتي تطاول تجفيف امواله من جهة وتجفيف مصادر هذه الاموال كما لا تنفصل عن الاتجاه الاميركي في التضييق على ايران والذي بدأ يأخذ مداه ان على صعيد تعليق شركات غربية متعددة التعاون مع ايران والاستثمارات فيها او لجهة الاتفاقات المتصلة بوضع ايران في سوريا واضطرارها الى التزام هذه الاتفاقات على غرار الحديث عن انسحاب عناصرها كما عناصر الحزب من الجنوب السوري بموجب...