الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

اليمن: جهود أمميّة لتفادي معركة في ميناء الحديدة... السعودية تعترض صاروخًا حوثيًّا

المصدر: "ا ف ب"
اليمن: جهود أمميّة لتفادي معركة في ميناء الحديدة... السعودية تعترض صاروخًا حوثيًّا
اليمن: جهود أمميّة لتفادي معركة في ميناء الحديدة... السعودية تعترض صاروخًا حوثيًّا
A+ A-

تضاعفت الجهود التي تبذلها #الامم_المتحدة في #اليمن، لتجنب اندلاع معركة في #ميناء_الحديدة (غرب البلاد) الذي يسيطر عليه المتمردون #الحوثيون، مع تقدم القوات الموالية للحكومة المدعومة من السعودية والامارات نحو الميناء.

ويقوم مبعوث الامين العام للامم المتحدة الجديد الى اليمن #مارتن_غريفيث منذ السبت الماضي بزيارة لصنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون المتهمون من السعودية بلتقي الدعم العسكري من ايران.

وأعرب في ختام زيارته عن قلقه من الهجوم على مدينة الحديدة الواقعة على ساحل البحر الاحمر، على بعد 230 كيلومترا من صنعاء، والتي تعتبر نقطة حيوية للمساعدات الانسانية التي تصل عبر مينائها.

وقال: "سمعت من خبراء عديدين، خلال هذه الزيارة، عن الهجوم على الحديدة، والتبعات الخطيرة على الوضع الانساني، والتي يمكن تفاديها". واضاف: "أشعر بالقلق أيضا من تبعات الهجوم على المسار السياسي، وفرص التوصل الى تسوية سياسية للنزاع".

في نيويورك، قال المتحدث باسم المنظمة الاممية ستيفان دوجاريك إن زيارة غريفيث لصنعاء تهدف الى البحث في الوضع في محيط ميناء الحديدة، إضافة الى سبل استئناف مفاوضات السلام الرامية الى وضع حد للحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.

ومن المقرر ان يرفع غريفيث الى مجلس الامن الدولي في 18 حزيران تقريرا عن جهوده السلمية.

وقد التقى في صنعاء الاثنين مهدي المشاط، رئيس "المجلس السياسي"، السلطة العليا في التمرد الحوثي.

ونقلت وكالة أنباء "سبأ" التابعة للمتمردين عن المشاط قوله: "مثلما أن أيدينا على الزناد في خندق الدفاع عن وطننا وسيادته وأمنه ووحدته واستقلاله، فإننا أيضا نمدّ أيدينا للسلام متى توفرت الجدية لدى الأطراف الأخرى".

ودعا الامم المتحدة الى القيام بدورها في "تخفيف الكارثة الإنسانية التي خلّفها العدوان، وإعطاء رفع الحصار عن مطار صنعاء والموانئ اليمنية وإيقاف العدوان الأولوية".

ووفقا لمصادر سياسية يمنية، فإن الحوثيين "طرحوا حزمة شروط على المبعوث الاممي" مقابل الانسحاب من مدينة الحديدة، بينها دفع رواتب الموظفين العسكريين والمدنيين في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، وإعادة فتح مطار صنعاء، والسماح بحركة الطيران التجاري، ووقف الغارات الجوية للتحالف، ورفع الحصار عن الموانىء اليمنية.

ومن الشروط الاخرى التي تم تحديدها، تقديم اعتذار عن مقتل صالح الصماد، أعلى مسؤول سياسي لدى المتمردين، في غارة في نيسان في محافظة الحديدة.

وقال مسؤول حكومي يمني كبير في الرياض لوكالة "فرانس برس": "أظهر الحوثيون موقفا متصلبا، ووضعوا شروطا تحول دون نجاح مساعي الحل السياسي".
واشار الى أن "مساعي المبعوث الاممي لإقناع الحوثيين بتجنيب الحديدة معركة عسكرية والانسحاب منها دون قتال وتسليم الميناء لوضعه تحت اشراف الامم المتحدة، فشلت حتى الآن، نتيجة الشروط". 

ومنذ سنوات، يشهد اليمن نزاعا بين قوات موالية لحكومة معترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين. وتدخلت السعودية على رأس تحالف عسكري في 2015 لوقف تقدم المتمردين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء في ايلول 2014.

ويعتبر ميناء مدينة الحديدة المدخل الرئيسي للمساعدات المتجهة الى المناطق الواقعة تحت سلطة الحوثيين في البلد الفقير. لكن التحالف يرى فيه منطلقاً لعمليات عسكرية يشنّها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر.

وكانت الامارات، الشريك الرئيسي في قيادة التحالف، جمعت في بداية 2018 ثلاث قوى غير متجانسة ضمن قوة واحدة تحت مسمى "المقاومة اليمنية"، من أجل شن عملية في الساحل الغربي في اتجاه مدينة الحديدة.

وأعلن التحالف العسكري في اليمن، بقيادة السعودية، مساء الاثنين تقدما جديدا للقوات الموالية للحكومة نحو مدينة الحديدة، حيث باتت على بعد 9 كيلومترات، مشيرا الى ان هذه القوات تنهي استعداداتها قبل "تحرير" المدينة.

ويتحكم التحالف بأجواء اليمن وحركة موانئه. ويمنع حركة الطيران في مطار صنعاء، ويسمح فقط لطائرات الامم المتحدة والمنظمات الانسانية بأن تهبط فيه.

ودعا غريفيث مجددا اليوم الى فتح المطار، قائلا: "أطالب جميع الاطراف بالعمل على فتح المطار أمام الرحلات التجارية".

السعودية تعترض صاروخا حوثيا

على جبهة أخرى، أعلن التحالف اليوم أن قوات الدفاع الجوي السعودية اعترضت صاروخا باليستيا أطلقه المتمردون اليمنيون على مدينة #ينبع غرب المملكة.

وقال المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي في بيان نشرته وكالة الانباء السعودية الرسمية ان "الصاروخ أُطلق في اتجاه مدينة ينبع وأطلق بطريقة مُتعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان"، و"تمكنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراضه وتدميره (...) من دون أن تنتج عن ذلك أية إصابات".

منذ تشرين الثاني 2017، كثّف الحوثيون إطلاق الصواريخ الباليستية على السعودية.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم