الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

مأساة التلوث... بحار آسيا مكبّ لملايين أطنان النفايات البلاستيكيّة

المصدر: "ا ف ب"
مأساة التلوث... بحار آسيا مكبّ لملايين أطنان النفايات البلاستيكيّة
مأساة التلوث... بحار آسيا مكبّ لملايين أطنان النفايات البلاستيكيّة
A+ A-

يخلف #التلوث الناجم عن #المواد_البلاستيكية عواقب وخيمة في #آسيا، منها اكياس بلاستيك تغطي المانغروف، ونفوق حوت في تايلاند بعدما ابتلع 80 منها، وفقدان الجزر الاندونيسية طابعها الخلاب.

تخلف الصين وإندونيسيا والفيليبين وتايلاند وفيتنام وحدها 4 ملايين طن من النفايات البلاستيكية في بحار العالم كل سنة، أي ما يوازي نصف المخلفات البلاستيكية، وفقا للمنظمة غير الحكومية "أوشين كونسرفنسي" المرجعية في هذا المجال.

وفي حال استمر الوضع على هذا المنوال بحلول 2025، من المتوقع أن يتكدس 250 مليون طن من النفايات البلاستيكية في مياه الكوكب، على قول باحثين.

وينبه حمد أشوف بيري من الفرع الإندونيسي لمنظمة "غرينبيس" "اننا في خضم أزمة تلوث بالبلاستيك. نرى هذه المواد اينما كان، من الأنهر إلى المحيطات".

والصين وإندونيسيا والفيليبين وتايلاند وفيتنام هي أيضا من البلدان التي تسجّل أكبر نموّ في آسيا، مع اقتصاد قائم إلى درجة كبيرة على إنتاج البلاستيك، مع ما يولّده ذلك من مخلفات في الطبيعة، في غياب نظام فعال لجمع النفايات وإعادة تدويرها.


ويدفع البشر ثمن هذا التلوث غاليا، لا سيما الذين يسترزقون من الصيد. ففي فيتنام، شهدت نغوين تي بوونغ تحوّل المنطقة التي تصطاد فيها، مكبّا في الهواء الطلق على مرّ السنين.  تروي بعد عودتها من رحلتها الصباحية، برفقة طفليها الصغيرين في زورقها الذي يسير تحت أشعة الشمس الحارقة، وسط رائحة كريهة: "التلوث شديد فعلا، وهو يضرّ بالأطفال". 

ويقول الصيّاد فو كوك فييت: "من الصعب علينا الإمساك بالقريدس والسمك"، في وقت باتت المواد البلاستيكية تمتزج بمحصوله من الأسماك في الشباك.

في المانغروف المجاورة، وهو نظام بيئي هشّ لبحيرات شائعة في المناطق المدارية، تبحث شابات عن قشريات وسط أكوام من النفايات والأكياس البلاستيكية غزت مقرّ عملهن.

وقد بيّن تقرير صدر حديثا عن منظمة "وورلد أنيمال بروتيكشن" غير الحكومية مخاطر شباك الصيد المرمية في البحر التي تعدّ من الملوثات البلاستيكية. 

وفي تايلاند، نفق حوت في مطلع حزيران، إثر ابتلاعه أكثر من 80 كيسا بلاستيكيا عثر عليها الأطباء البيطريون في جسمه، في أحدث فصول مأساة التلوث بالبلاستيك "الذي ليس سوى الجزء الجلي من المشكلة"، على قول جون تانز من الصندوق العالمي للطبيعة.

ويؤكد أن "تلوث محيطاتنا منتشر على نطاق كبير جدا، الى درجة أنه بات يطال كل مستويات النظام البيئي، من الكائنات الصغيرة إلى الحيتان الكبيرة".

ويؤثر هذا التلوث على المياه العذبة أيضا، إذ إن الجزيئات الصغرى للبلاستيك تتفتت على مرّ السنين، وينتهي بها المطاف في المياه التي يشربها ملايين الآسيويون كلّ يوم.

ويجري الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة دراسة عالمية النطاق حول آثار الجزيئات التي لا تزال غير معروفة.

 أكان في الصين، أم في إندونيسيا، أم الفيليبين، أم تايلاند، أم فيتنام، لا تزال آلية جمع النفايات غير مكتملة، إذ يجمع أقلّ من نصف المخلفات وفقا للأصول. 

وفي مجتمع يشتد فيه استهلاك البلاستيك، يعدّ رفع الوعي في أوساط المواطنين من العوامل الرئيسية لتغيير مسار الأمور.

وقد حظرت الصين، وهي ثاني أكبر اقتصاد في العالم، استيراد النفايات البلاستيكية العام الماضي، رافضة أن تتحول مكبّا للعالم. غير ان غالبية النفايات في الصين تأتي من سكان البلد.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم