الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

السيّدة الأميركيّة الأولى اختفت... أين ميلانيا ترامب؟

المصدر: "ا ف ب"
السيّدة الأميركيّة الأولى اختفت... أين ميلانيا ترامب؟
السيّدة الأميركيّة الأولى اختفت... أين ميلانيا ترامب؟
A+ A-

أثار الغياب غير العادي للسيدة الأميركية الاولى #ميلانيا_ترامب عن المناسبات العامة والظهور الاعلامي منذ 25 يوما، بعد خضوعها لجراحة في كليتها، تساؤلات عديدة لدى الشعب الاميركي، رغم انها معروفة بحفاظها على خصوصيتها واستقلاليتها عن البيت الابيض، وتعارض جدول اعمالها مع جدول زوجها.

وكان من المتوقع ان تظهر الإثنين، خلال استقبال خاص لعائلات الجنود الأميركيين الذين سقطوا في المعارك العسكرية، وسيكون هذا الظهور العلني الأول لها منذ خضوعها للعلاج الشهر الماضي.
لكن هذا الاحتفال يقام خلف ابواب مغلقة امام الصحافة، ما يدفع الى اطلاق تكهنات حول السبب الذي يجعل زوجة الرئيس دونالد ترامب تتجنب الأضواء والكاميرات. 

فميلانيا (48 عاما) لم تظهر علنا منذ 10 ايار، عندما شاركت الرئيس في الاحتفال باطلاق ثلاثة رهائن اميركيين من كوريا الشمالية.

وبعد وقت قصير، دخلت "مركز والتر ريد العسكري الطبي" من اجل اجراء طبي لحالة "حميدة" في الكلى، وفقا لوصف البيت الأبيض.

ورغم الطبيعة الروتينية للعملية، الا ان ميلانيا بقيت في المركز الطبي 5 ايام، لتعود الى البيت الأبيض في 19 ايار.

الأحد، أعلنت الناطقة الرسمية باسمها ستيفاني غريشام ان ميلانيا لن ترافق الرئيس الى قمة مجموعة السبع في كندا، ولا الى قمة سنغافورة بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

وهذا تحول ملحوظ بعد الجراحة التي اجرتها، خصوصا انها شاركت في السابق في مناسبات عدة على مستوى عال.

ففي نيسان الماضي، مثّلت زوجها في جنازة السيدة الاولى السابقة باربرا بوش، واطلقت حملة توعية بعنوان: "بي بست" (كن الأفضل) لمساعدة الاطفال، واشرفت على عشاء الدولة الذي اقيم على شرف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وزوجته بريجيت.

لكن تسجيل غيابها عن مناسبات دفعها الى استخدام موقع "تويتر" للرد على التقارير الاعلامية بهذا الشأن.
فأوردت في تغريدة الأربعاء: "أرى ان الإعلام يعمل وقتا اضافيا للتكهن بمكان وجودي وما الذي افعله"، مؤكدة انها "هنا في البيت الأبيض، مع عائلتي. وأشعر بالارتياح، وأعمل بجهد". 

واطلقت هذه التغريدة "نظرية مؤامرة" حول امكان ان يكون ترامب نفسه هو الذي كتب رسالة ميلانيا، نظرا الى ان "العمل لوقت اضافي" تعبير مفضّل للرئيس عندما يغرّد حول الصحافة.

وأعادت الفنانة الكوميدية سارة سيلفرمان نشر التغريدة مع تعليق: "من هذا؟ أين ميلانيا؟"

وتغيبت السيدة الأولى عن احتفالات بالغة الأهمية، مثل وضع اكليل على قبر الجندي المجهول في "يوم الذكرى".

كذلك، لم تشاهد الجمعة تستقل المروحية التي نقلت الرئيس وابناءه، ايفانكا وتيفاني ودونالد ترامب جونيور، الى كامب ديفيد من اجل قضاء عطلة نهاية الاسبوع.

ولم تهدأ الشائعات حولها على شبكة الانترنت.

البعض تكهن انها عادت الى نيويورك، او انها تتعاون مع المحقق الخاص روبرت مولر، بينما اقترح آخرون انها تتعافى بعد اجراء عملية تجميل.

ووفقا لاستاذة التاريخ كاثرين جيليسون المتخصصة بالسيدات الاوليات، فان اختفاء سيدة اولى عصرية، مثل ميلانيا، امر نادر. وقالت لـ"فرانس برس": "انا مندهشة ان السيدة ترامب كانت قادرة على فعل ذلك".

ولأن منصب السيدة الأولى ليس منتخبا، لا تترتب اي واجبات على ميلانيا تجاه الشعب الاميركي كأن تبقي الناس على دراية بوضعها الصحي او نشاطاتها واماكن وجودها.

العديد من السيدات الاوليات في القرن التاسع عشر أمضين فترات بعيدا من الظهور العلني. لكن في نصف القرن الاخير، بات امرا متعارفا عليه ان يعرف الشعب الامور الأسياسية عن نشاطات السيدة الاولى.

وميلانيا تختلف عن زوجها المولع بلفت انتباه الاعلام. وكانت تعيش في الظل قبل ذلك.

التزمت الهدوء في آذار الماضي بعد الكشف عن دفع محامي زوجها 130 ألف دولار لممثلة الأفلام الاباحية ستورمي دانيالز، لعدم التحدث عن علاقة مزعومة بترامب قبل الانتخابات الرئاسية عام 2016.

اما صمت البيت الابيض حيال قضاء ميلانيا خمسة ايام في المستشفى من اجل اجراء طبي روتيني، فساهم في زيادة التكهنات.
وقالت جاليسون: "من دون تفاصيل أكثر حول حالتها الحميدة، فان خيال العامة سيذهب بعيدا". 

واضافت: "في القسم الاكبر من القرن العشرين، وبالتأكيد في القرن الحادي والعشرين، فان السيدة الاولى لم يكن امامها خيار سوى ان تكون شخصية عامة، بغض النظر عن ظروف شخصية مؤسفة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم