لماذا رفع "حزب الله" أخيراً شعار "لا مبرر لتأخير استيلاد الحكومة المنتظَرة"؟

"لا نرى مبرراً لتأخير عملية تأليف الحكومة الجديدة المنتظرة". هذا هو جوهر الموقف الحاسم الذي اطلقه "حزب الله" قبل اقل من 48 ساعة على لسان رئيس كتلته النيابية محمد رعد، وردده ايضا اكثر من عضو من اعضاء الكتلة. وهو، وفق عالمين ببواطن الامور لدى الحزب، يعبّر عن واحد من امرين: "إما ان يكون نوعا من الحضّ والتذكير يجد الحزب انه بات لزاماً عليه ممارسته عبر رسالة فحواها اننا لسنا بوارد السكوت اذا ما فكرتم في أخذ راحتكم ووقتكم في استيلاد الحكومة المنتظر ولادتها. وإما ان الحزب بدأ يستشعر فعلا بان عملية تأخير ومماطلة مقصودة بدأ يُعدّ لها وراء الابواب الموصدة، مما يمهد السبل لدفع الامور الى دائرة المراوحة التي تنفتح على ازمة تأليف مفتوحة. وايا تكن كفة الاحتمالين هي الارجح، فان الحزب قرع مبكرا كما هو معلوم جرس الانذار والتحذير مما يعتبره مخاطر أخذ أمر استيلاد الحكومة العتيدة الى دائرة المراوحة ثم الازمة. لذا كان بديهيا ان يقف مسؤولو الحزب اخيرا وبعد تسمية الرئيس سعد الحريري رئيسا مكلفا ليطلقوا هذا "الرشق" من التحذيرات والتنبيهات ومؤداها البعيد انه ممنوع جديا ادخال المشهد السياسي في لجّة المراوحة وتأخير استيلاد التشكيلة الحكومية، وهو ما من شأنه ان يفتح الابواب على الازمة.ليس جديدا القول ان الحزب افصح...