مدغشقر: رئيس الوزراء قَبِل أن يستقيل "بكلّ طيبة خاطر"

أعلن رئيس حكومة #مدغشقر اوليفييه مهافالي سولوناندراسانا استقالته اليوم. وهي المرحلة الاولى لاختيار "رئيس وزراء توافقي"، بناء على طلب المحكمة الدستورية العليا، للخروج من الازمة السياسية.

وقال سولوناندراسانا في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة انتاناناريفو: "سأقدم استقالتي الى رئيس الجمهورية اليوم. وبصفتي رجل دولة، لن أكون عقبة في حياة الأمة".

وأضاف: "بكل طيبة خاطر وبفرح، اقبل أن استقيل. ليس لدي ما آسف عليه اليوم، وأستطيع أن امضي مرفوع الرأس".
وتابع: "أريد ان اغادر هذا القصر العظيم. وأقول لكم هذا ليس الوداع". 

من جهته، اعلن رئيس مدغشقر إنه عين مندوب بلاده لدى منظمة العمل الدولية كريستيان نتساي رئيسا جديدا للوزراء.

ومنذ نهاية نيسان، تنظم المعارضة تظاهرات يومية في مدغشقر، الجزيرة الكبيرة التي يتسم تاريخها السياسي بالاضطراب. وتحولت الازمة الحالية التي انطلقت من رفض المعارضة القوانين الانتخابية الجديدة، تمردا واسعا على رئيس الدولة هيري راجاوناريمامبيانينا الذي رفض التراجع حتى الآن.

وفي محاولة للخروج من الأزمة، أمرت المحكمة الدستورية العليا في 1 حزيران "بوقف منصب رئيس الوزراء والحكومة... في موعد اقصاه 5 حزيران 2018".

وبموجب الجدول الزمني الذي حددته المحكمة، يتعين اختيار رئيس جديد للحكومة "التوافقية" في موعد اقصاه 12 حزيران، وتشكيل حكومة تعكس نتائج انتخابات 2013.

ويثير هذا الانذار القضائي مناقشة حادة بين النظام ومعارضيه، بحيث يعلن كل منهما انه يشغل الاكثرية في برلمان عمد فيه عدد كبير من النواب الى تغيير اصطفافاتهم.