هل سنكون امام اجراءات امنية حاسمة في بعلبك ام ظرفية؟

يستمر المشهد الأمني بتصدر كل العناوين في منطقة بعلبك - الهرمل التي بدأت تشهد حراكاً أمنياً خلال الساعات الاخيرة الهدف منه مطاردة المطلوبين بمذكرات توقيف في محاولة منه لإعادة ضبط الامن في المنطقة. وكانت نجحت الاجهزة الامنية في توقيف عدد من المطلوبين اثر عمليات الدهم خلال 24 ساعة الاخيرة لعدد من الاماكن التي توجد فيها بعض من المطلوبين وكان اخرها فجر اليوم نفذتها قوة من الجيش اللبناني لاحد المطلوبين في بلدة بريتال الذي تمكن من الفرار بعد إطلاقه النار على عناصر الدورية واوقفت خمسة سوريين اصيب احدهم جراء الاشتباكات بين عناصر الدورية والمطلوب. 

بدأت تلوح في الأفق إشارات ايجابية من القوى الامنية والقوى السياسية من خلال التحرك والعمل على ضبط الامن في منطقة بعلبك - الهرمل.

الأهالي الذين لا حول لهم سوى أن ينتظروا نتيجة هذا الحراك الامني الذي بدأت معالمه تظهر كمنقذ لهم في هذا الوضع الصعب، فيما لا يزال الوقت سامحاً امام كل الافرقاء في المنطقة ان لا يحكم عليها بالاعدام من خلال ان تضاف تلك الحملة الامنية المرتقبة الى عشرات الحملات الفاشلة التي شهدتها المنطقة سابقاً حيث لا يخفي الأهالي خوفهم من هذا الامر في ان تتحول هذه الحملة الامنية كسابقاتها وتنتهي بعد ايام قليلة لتعود الامور الى ما كانت عليه بانتظار عودة المطلوبين الى ملعبهم بعد خروجهم من أوكارهم التي يلجأوا اليها طوال الفترات التي تطلق فيها اصوات الابواق التي تطلق خلال الحملات الامنية وهي ما اعتادها كبار المطلوبين واخطرهم.

ويجمع الأهالي على أمر واحد وهو لنجاح الحملة المرتقبة ان تحقق الامن الدائم وليس لوقت ظرفي يضع حداً للتمادي الامني الذي تعانيه منطقتهم، والذي ينعكس ايجاباً على الصعد كافة السياحية والاقتصادية... إلخ.

من هنا يعلق أهالي منطقة بعلبك الهرمل آمالهم على المؤسسة العسكرية وقدرتها على انهاء هذه الظاهرة، حيث تأتي هذه الحملة الامنية كبادرة امل لخلاصهم مما يعانونه منذ امد طويل.

ووفق معلومات لـ "النهار" فإن "عمليات المتابعة والرصد من أجهزة امنية مركزية قد بدأت تتكون بمؤازرة قوة مدربة كالقوة الضاربة ولا يوجد اطار زمني محدد لعملها ولها الحرية في اختيار اهدافها وهو ما يمكنها التحرك بشكل فوري متى دعت الحاجة وقد بدأ العمل على تحديد اسماء كل المطلوبين ومن بينهم كبار المطلوبين والعمل على توفير كافة أجهزة الرصد التي تمكنهم من تحديد أماكنهم.