رسامو قصص مصورة لبنانيون شباب يعرضون على الجدران في ليون الفرنسية

يعرض خمسة رسامي قصص مصورة من الجيل الجديد في لبنان في اطار مهرجان ليون لهذا الفن، ابتكاراتهم في موقف للسيارات في المدينة الواقعة في وسط فرنسا الشرقي شاهدين على نمو هذا النوع في المنطقة. وقد عملوا على موضوع الجيران. 

وتقول مفوضة هذا المعرض العابر رافايل معكرون (28 عاماً) وهي رسامة ايضاً: "الجيرة هي احد اسس النسيج الاجتماعي في لبنان والعلاقات بين الناس".

مع الفنانين الاخرين الذين دعاهم مدير المهرجان ماتيو دييز، اعطيت الحرية المطلقة للغوص في هذا الموضوع على حائط موقف للسيارات في وسط المدينة تديره شركة "ال بي ايه"، التي يشجع رئيس مجلس ادارتها لوي بيلاييز اقامة المعارض في اماكن تحت الأرض لاضفاء "طابع إنساني" على مرآب السيارات.

وقد اختارت معكرون وهي متخرجة الاكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة حيث نالت شهادة ماجستير في القصص المصورة، الغوص في "آلية النزعة العنصرية" في ست مجموعات رسوم يتولى فيها الكلام سكان من المسيحيين والسنة والشيعة والدروز والعلويين في مبنى "بيروتي بامتياز".

ويكشف جوزف قاعي (29 عاما) مقتطفات من البوم يعده حيث يعرف مرشد سياحي القارئ على اماكن في بيروت في الحي والمبنى الذي يقطنه.

ويصرح المؤلف ان مسألة الجيرة تتلاقى مع مسألة الاماكن العامة المهملة في بلده على ما يقول، مع التركيز فقط على الفضاء الخاص. وهو يهتم في احد ابواب الالبوم بالطوابق والسلالم والعلاقات المزيفة التي تقوم في البناية.

ويروي "تشيلينغ ويذ بوتين" لترايسي شهوان (26 عاما) رحلتها الاخيرة مع صديقة لها صحافية الى بلدة الغجر الواقعة عند الحدود قرب الجولان المحتل والتي يسكنها علويون من اصول سورية.

وفي طريقهما الى هناك طالعتهما لافتات تتغنى بفلاديمير بوتين لمناسبة الانتخابات الرئاسية الاخيرة تضيف بعدا جيوسياسيا آخر للوضع المحلي.

والى جانب ريما براق وكارن كيروز يساهم العارضون الخمسة في مجلة لبنانية انشئت عام 2007 باسم "السمندل" تجسد في الشرق الاوسط احياء لنوع لطالما انحصر باقسام الاطفال، ولا يزال يصطدم مع مؤلفاته المخصصة للبالغين بالرقابة.

ويستمر العرض في ليون حتى 17 حزيران الجاري.

وفي انغوليم (جنوب غرب) ملتقى اوساط القصص المصورة الكبير يجمع متحف هذا النوع حتى تشرين الثاني المقبل عمل نحو 50 رساما ورسامة من حوالى عشرة بلدان هي الجزائر ولبنان وليبيا وسوريا والمغرب وتونس.