ايران تقف في طريق بوتين في سوريا...هل تنجز الصفقة مع اسرائيل؟

وأفادت صحف اسرائيلية أن الاتفاق يتضمن ثلاثة بنود أساسية تشمل انسحاب كل القوات الاجنبية من جنوب سوربا الى مسافة 25 كيلومتراً من حدود اسرائيل، وتسليم المنطقة الى قوات الرئيس السوري بشار الاسد . كذلك، يشمل الاتفاق ضمانات روسية لعدم تعرض إسرائيل لضربات من الأراضي السورية، والحفاظ على عدم تصعيد التوتر. وأوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن ضباطاً اسرائيليين وروساً سينسقون هجوم قوات النظام السوري على جنوب سوريا. ويأتي هذا الاتفاق على خلفية الهجوم الواسع لإسرائيل ضد عشرات المواقع الإيرانية على الأراضي السورية في العاشر من أيار، ردًا على إطلاق صواريخ باتجاه الجولان السوري، إضافة إلى قلق موسكو من أن استمرار العمليات الإسرائيلية سيعرض للخطر استقرار النظام في سوريا. وبحسب تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية، ينتشر في سوريا نحو ألفين من الضباط والمستشارين الإيرانيين وعناصر حرس الثورة، إضافة إلى نحو 9 آلاف من "الميليشيات الشيعية" من أفغانستان وباكستان والعراق، ونحو 7 آلاف مقاتل من "حزب الله" .في قراءة اسرائيلية للاتفاق الذي اضطلعت فيه موسكو بدور أساسي وشاركت فيه الولايات المتحدة والاردن، يقول الصحافي الاسرائيلي أنشيل بفيفر  في صحيفة "هآرتس" إن بوتين مستعد للتخلي عن ايران ارضاء لاسرائيل ولحماية مكاسب الاسد. الا أنه يفعل ذلك  ليس بسبب تقديره للشعب اليهودي، فالرئيس الروسي أصلاً ليس من النوع العاطفي، وإنما هو يفضل اسرائيل لانه يدرك تماماً أنها الدولة الاقليمية...