الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

حرب: نخشى أن يكون القانون رقم 10 تمهيداً للتوطين

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
حرب: نخشى أن يكون القانون رقم 10 تمهيداً للتوطين
حرب: نخشى أن يكون القانون رقم 10 تمهيداً للتوطين
A+ A-

أعلن النائب السابق بطرس حرب، في بيان، أن "القانون رقم 10 الذي أصدره الرئيس السوري بشار الأسد، والذي يمنح المواطنين السوريين مهلة شهر لإثبات ملكياتهم العقارية تحت طائلة سقوط هذه الملكية ومصادرتها للدولة، في وقت غادر أكثر من 12 مليون سوري بلادهم لأسباب أمنية وسياسية، يصادف صدوره بالتزامن مع حديث يتم تداوله أخيرا في لبنان، عن مرسوم جديد يرتقب توقيعه قريبا، لتجنيس بعض السوريين أو الفلسطينيين من أصحاب رؤوس الأموال، بحجة الاستفادة من أموال هؤلاء التي قد توظف في لبنان، بما يساعد على تخفيف الأزمة المالية والاقتصادية في البلاد". 

وأعرب عن خشيته "أن يشكل تزامن هذين الأمرين، ترجمة لخطة بعيدة المدى يقصد منها تثبيت النازحين السوريين، والذين يقدرون بنحو مليون ومئتي ألف شخص، بل أكثر، في الدول التي لجأوا إليها، ومنها لبنان، وذلك عبر حرمانهم ملكياتهم، لا سيما أن المهلة التي حددها القانون المذكور لإثبات الملكية، قصيرة جدا". واستطرد: "حتى لو كانت المهلة أطول، فإن ذلك قد لا يغير شيئا، إذ إن عددا كبيرا من النازحين الذين يتوجسون من التوجه الى سوريا لإثبات ملكياتهم، قد لا يملكون أوراقا ثبوتية، فضلا عن توارد بعض الشائعات حول وضع الدوائر العقارية في سوريا وفقدان مستندات تثبيت الملكيات".

أضاف: "إزاء هذا الواقع، أجد نفسي مضطرا الى رفع الصوت ودق ناقوس الخطر. فالقضية قد تكون أبعد من صدور القانون رقم 10 بذاته، وأبعد من صدور مرسوم تجنيس بعض السوريين وغير السوريين من اصحاب رؤوس الأموال، بل قد تكون توطئة للبدء بالانصياع الى التوجه الدولي، من خلال توطين السوريين والفلسطينيين في الدول التي هم فيها، وهو ما يخالف أحكام الدستور ويغير هوية لبنان".

وحذر حرب من "مخاطر كبيرة جدا قد تهدد النظام السياسي من جراء ما يحصل، الأمر الذي قد يؤول الى تغيير صورة لبنان والتوازنات السياسية القائمة فيه على أسس ديموغرافية وطائفية ومذهبية، وبالتالي زعزعة الاستقرار وسقوط التركيبة اللبنانية بكاملها".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم