تقوم حريّة الإنسان على الحقّ في الإختلاف وعلى حرية التعبير والمعتقد، أمّا الإجماع فمنافٍ لطبيعة البشر ولا يتأمّن غالباً إلّا نتيجة قهر وإخافة وتهديد الإنسان بحياته ومصالحه، إنّه حالةٌ عابرةٌ لا تدوم، حالة مرضية ملازمة للديكتاتوريات. يأتي هذا الكلام في زمنٍ أخذَ نجم الأحاديّات يسطع في الحياة السّياسيّة اللّبنانية حتّى أصبح هدفاً تسعى إلى بلوغه كلّ مجموعة سياسية من لون طائفي أو مذهبي معيّن. فهنا إطباق على التّمثيل الشّيعي وهناك توق لحصريّةِ التّمثيل المسيحي. وحدهم سنة لبنان يبدون خاسرين في هذه اللعبة لأنّهم لم يكرّسوا أحادية سنية في الإنتخابات النّيابية بل أظهروا تنوعاً ملفتاً... ولمن خانته الذّاكرة فإنّ الإطباق الشّيعي لم يتأمّن عن طريق الإقناع والأساليب الدّيموقراطيّة، بل عن طريق التّصفيات وتقاتل الأخوة، أما محاولات توحيد البندقية المسيحية فما زالت ندوبها ظاهرة في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول