الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

أهالي كفرشيما يتخوّفون من معمل لمعالجة النفايات... والسكان يروون لـ"النهار" هواجسهم

المصدر: "النهار"
علي حمدان
أهالي كفرشيما يتخوّفون من معمل لمعالجة النفايات... والسكان يروون لـ"النهار" هواجسهم
أهالي كفرشيما يتخوّفون من معمل لمعالجة النفايات... والسكان يروون لـ"النهار" هواجسهم
A+ A-

عقدت بلدية كفرشيما، الإثنين، إجتماعاً في نادي الأدب والرياضة بهدف اطلاع الأهالي على مشروع إنشاء معمل للتفكك الحراري لنفايات كفرشيما والقرى المجاورة ومناقشة آثاره على البيئة والمجتمع. 

الإجتماع الذي دعت اليه البلدية، حضره بعض فعاليات المنطقة إضافةً الى عدد كبير من أهالي البلدة والجوار، لدراسة تقييم الاثر البيئي لإنشاء مركز لادارة النفايات الصلبة وتحديد النتائج الضارة المحتملة، حيث حضرت شركة متخصصة في هذا المجال تدعى "mores s.a.r.l". وعند مباشرة الاستشاري بعرض المشروع حصلت بلبلة دفعت برئيس البلدية الى فضّ الاجتماع.

البلدية نشرت بياناً، تضمن كلمة رئيسها وسيم الرجي، قبيل عرض المشروع، شدّد خلاله على أنّ "بلدية كفرشيما ليست صاحبة المشروع وهي سوف تستمع الى الشرح المفصّل من أصحاب الشأن لتكوّن فكرة عن تفاصيله".

ولفت الرجي الى تفهّم البلدية لـ"قلق الناس وخوفهم من مشاريع مماثلة على اعتبار أن لا أجهزة في الدولة لمراقبتهم ومتابعتهم"، مؤكداً أنه "لن يسمح بإقامة أي مشروع يشكل ضرراً على البلدة مهما ضؤل، وسوف نحاربه بكل الوسائل".

"ما عنّا أي نوع من أنواع الضوابط على المصانع بكفرشيما وأهلنا بخطر"، هكذا عبّر الناشط الكسندر كلارجي، وهو من سكان البلدة المذكورة، في اتصال مع "النهار"، عن غضبه من أي مشروع "جديد وغامض يمكن أن يحمل الأذى للسكان"، مشدداً على أن "كفرشيما عانت وتعاني منذ زمن بعيد من آثار المصانع والمشاريع التى ألحقت الضرر بكل بيت من بيوت القرية".

وسأل: "أي جهاز من أجهزة الدولة يمكننا اعطاؤه الثقة الكاملة ليستمر فى مراقبة أداء المشروع الجديد ومحاسبته في حال تخطى القواعد البيئية والقانونية الموضوعة". وشرح سبب الإشكال الذي تخلل اجتماع البلدية، مؤكداً أنّ "القيميين على عرض المشروع لم يعطوا الفرصة للأهالي لطرح اي سؤال او القيام بالمداخلات ومحاججة الطرف الثاني والمسؤول عن المشروع، ما تسبب في اندلاع مشادة كلامية".

وأشار كلارجي الى أن "الأهالي سيقفون جنباً الى جنب مع البلدية التي تملك كامل ثقتهم للوقوف بوجه أي مشروع يشكّل ضرراً على البلدة".

بدورها، رأت ستيفاني راضي، وهي إحدى سكان كفرشيما، أنّ "اي خطة بيئية فعّالة يجب أن تقضي بإنشاء مشروع لمعالجة النفايات، لكن الأهالي لا يملكون الثقة بمثل تلك المشاريع التى أظهرت نتائج سلبية كثيرة في عدد من المناطق اللبنانية الأخرى"، مؤكدةً أن "المسألة ليست توجيه سهام بوجه البلدية، بل هي مجرّد هواجس في سبيل حماية انفسنا من أي مشروع يمكن أن يشكّل خطراً علينا في المستقبل".

وفي السياق، أصدرت جمعية "الأرض" برئاسة بول أبي راشد، بياناً، بعيد مشاركتها في لقاء البلدية، قالت فيه إن "الحاضرين أعربوا عن معارضتهم الشديدة للمشروع، ما أدى إلى إلغاء الاجتماع، وبناء عليه طالبت بـ"وجوب تجميد مشاريع معالجة النفايات فورا لحين إصدار قانون النفايات حرصا على عدم التعامل بعشوائية وتفاديا للإشكالات التي قد تقع جراء هذه العشوائية"، كما طالبت بـ"الإسراع بإصدار قانون نفايات عصري يشكل إطارا رسميا للوقاية وإدارة النفايات، يحترم مبدأ التسلسل الهرمي ويعتمد على الفرز من المصدر".

ودعت الجمعية إلى "توضيح مفهوم اللامركزية في معالجة النفايات بتحديد التقنيات التي يمكن اعتمادها لامركزيا".

فهل سيقوم المجلس البلدي في كفرشيما بالموافقة على تمرير المشروع في ظل تخوّف السكان من أزمة بيئية محتملة؟ أم أن الأجهزة الأمنية ستعمل على مراقبة مثل تلك المشاريع وتقدّم التعهدات بالمحاسبة في حال حدوث أي تجاوز؟.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم