منازل مصمّمة بالطابعة الثلاثية الأبعاد يبلغ سعرها 250 ألف دولار فقط!

على بُعد حوالي ثماني ساعات جنوب "وادي السيليكون" تقع شبه جزيرة مونتيري، حيث ستجد هناك مجتمعًا حديثًا تم تصميمه ليكون بمثابة فترة راحة لنخبة صانعي التكنولوجيا في المنطقة.

تأسست Walden Monterey في العام 2016 من قبل المطور نيك جيكوغيان، الذي بدأ في تحويل 609 فدادين إلى مجتمع ساحلي "زراعي"، يضم أحياء زراعية تركز على الطبيعة والمزارع والحياة في الهواء الطلق.

الشركة بنت 22 منزلاً، تبلغ تكلفتها 5 ملايين دولار أميركي (تم بيع ثلاثة منازل، اعتبارًا من نوفمبر 2017).

ويمكن للمشترين العمل مع فريق مكون من أكثر من 20 مهندسًا معماريًا تم تجميعه من قبل جيكوغيان ليقوموا بعد ذلك بدفع الملايين الإضافية في بناء المنازل.

وتنطوي الخطوة الرئيسية في عملية الشراء على مشترين محتملين يقومون بالفعل بزيارة المنطقة. ويدعو جيكوغيان الناس للبقاء في "غرف متنقلة"، أو منازل زجاجية صغيرة متحركة، ما يسمح لهم بتجربة ما سيكون عليه العيش على الأرض.

والآن، ستوفر Walden Monterey قريباً طريقة جديدة لتجربة الأرض، فمؤسس استوديو التصميم DFA، "ليث صايغ" سيقوم بتصميم منازل للمشترين المحتملين للبقاء فيها، بينما يقررون ما اذا كانوا يودون الشراء في المنطقة أو لا.

تبلغ مساحة هذه المنازل المصممة بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد، والتي يطلق عليها اسم Galini Sleeping Pods ، ثلاثمئة قدم مربع، ويمكن نقلها إلى أي مكان ، وسيتم تزويدها بالطاقة عن طريق الألواح الشمسية، وتوربينات الرياح، وبطاريات تسلا. وسيكلف كل منزل من هذا النوع حوالي 250 ألف دولار.

وقال صايغ لـ "بيزنس إنسايدر" إن هذه المنازل تمثل "الجيل المقبل من تكنولوجيا البناء. تبلغ مساحتها 300 قدم مربع ويستغرق بناء المنزل من أربعة إلى ستة أسابيع. تم تطوير قشرة الكبسولة من قبل شركة تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، والتي تقوم حاليًا بتطوير طرق البناء لمشروعات ناسا المريخية. إنها قشرة قوية، تتكون من ألياف الكربون، وترتكز على قاعدة من الألمنيوم المعاد تدويره وتمسك القشرة بعيدًا عن الأرض.

ولا تختلف منازل Galini عن كفاءة المواد بنسبة 97%، ما يعني أنه يتم إهدار 3% فقط من المواد التي تدخل في كل شيء آخر.  الألواح الخشبية الداخلية، والبلاستيك المعاد تدويره المستخدم في البناء، وإضاءة LED، وأنظمة السباكة والأنظمة الميكانيكية، هي "خضراء" وفعالة.

ويعمل نظام الانضغاط على سحب الماء من الغلاف الجوي لتوفير شاغلي الرفوف بإمدادات المياه. وتضخّم الألواح الشمسية وتوربينات الريح الوحدة ، كما هو الحال مع بطارية خفيفة الوزن مصدرها شركة تسلا.

وعلى الرغم من أن الناس يفضلون استخدام الهواء النقي لتهوية الكبسولة عن طريق فتح الأبواب ، فإن صايغ قال إن هناك نظامًا تحت الكبسولة يمكنه أيضًا تبريد المكان إذا لزم الأمر.