في ما هو أبعد من بيان "حزب الله" عن لقاء بري - نصرالله

كان أمراً مثقلاً بالدلالات والأبعاد، هذا الحرص الذي أبداه "حزب الله" على تظهير لقاء امينه العام السيد حسن نصرالله برئيس مجلس النواب نبيه بري إعلامياً واعطائه هذا المدى غير المألوف من السعة والاستفاضة والشرح. فعلى رغم ان اللقاء الليلي يمكن إدراجه في خانة اللقاءات ذات الطبيعة العادية الدورية، اذ يلتقي قطبا تنظيمين لا يرقى شك الى مدى التصاقهما، إلا أن الحزب اصطفى عن سابق قصد ان يغلّفه بطابع الحدث الاستثنائي الحافل بالأبعاد. والدوافع جلية، فالحزب أراده ان يكون الخطوة الاولى في رحلة الألف ميل لتصوره لمرحلة ما بعد الانتخابات النيابية وما حملته من تبدلات وتحولات في المعادلات النيابية والسياسية. وبمعنى آخر شاء الحزب ان يكون هذا اللقاء فاتحة لإحاطة من يعنيهم الامر علماً بأنه ولج للتو فعلياً في التنفيذ العملاني للبرنامج الطموح والمختلف الذي على اساسه خاض غمار المعركة الانتخابية، وهو البرنامج الذي انطوى، كما هو معلوم، على وعود وتعهدات هي إجمالاً مستجدة على مألوف خطابه السياسي الداخلي. وليس خافياً ان هذه الوعود والعهود التي وردت على لسان سيد الحزب في الاطلالات الاعلامية السبع التي سبقت مباشرة يوم الانتخابات، هي ذات...