حكومة العهد بين حسابات الموالاة والمعارضة عون وعد بتوزير الأقليات ويريد تمثيلاً مستقلاً عن التكتل

تسير عملية تأليف الحكومة مصونة برعاية خارجية كافية، لتأمين ولادة سريعة لها. ويمكن الاستنتاج أن هذه الإشارات التقطها المعنيون في الداخل، ويعمل كل منهم بهديها لصون موقعه في القطار الحكومي الذي أقلع. في شريط الاستشارات غير الملزمة في مجلس النواب، إشارتان هما الابرز، وملزمتان في التوقف عندهما لقراءة المشهد الحكومي الناشئ عن انقلاب ابيض جراء الانتخابات النيابية.أولاً- اللقاء الذي "رسم خطاً بين الماضي والحاضر والمستقبل"، وهو الذي جمع الرئيس المكلف سعد الحريري مع النائب جميل السيّد الذي طالب برد اعتبار لفريقه السياسي، وتحدّث عن هاجس مشترك بقيام الدولة ومنع الانهيار. ثانياً- ان يقول نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، الموجود على تقاطع بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس المجلس نبيه بري انه لا يمكن تصوّر مجلس النواب من دون معارضة، فهذا ليس الا تمهيداً للقول انه ليس من الضروري ان تنضوي كل الكتل النيابية في كتل حكومية. هاتان الإشارتان تختصران الواقعية السياسية التي كانت أولى ترجماتها المتلاحقة الزيارة التي قام بها بري لرئيس الجمهورية في بعبدا، ثمّ اللقاء الثلاثي الذي جمعهما مع الرئيس سعد الحريري، من دون إغفال ما جرى من اتفاق في انتخابات رئاسة مجلس النواب وهيئة مكتبه،...