عن "النازحين الفنيين" السوريين إلى ستوديو - مخيم لبنان
28-05-2018 | 22:39
أعجبتُ دائما مثل الملايين في العالم العربي بما هو أكثر مما يُسمّى الدراما السورية. بالجيل الجديد (ولم يعد جديداً) والمخضرم. من الممثلين الذين ساهموا بشكل أساسي في هذه الدراما. هذا كلام عام يشمل العشرات من النساء والرجال، من أعمار مختلفة، ومنها "كتلة" من نجوم رائعين. هؤلاء تخطوا ولا زالوا المستوى العام لأداء الممثلين اللبنانيين في الدراما اللبنانية التي لا تزال رغم كل شيء قاصرة أداءً وكتابةً عن المستوى السوري، إنها مسافة كبيرة بين المستويين أبعد بكثير من المسافة بين بيروت ودمشق. بيروت مرفأ الشام القريب لكن على ما يبدو في "الدراما" التلفزيونية، البساتين المجاورة للصحراء أغزر من الصنوبر المجاور للبحر حتى لو أضيف إليه النخيل. الأولى أكثر خصباً، الثانية أكثر انفتاحا. دعوني لا أجامل. هؤلاء السوريون خريجو المعاهد المسرحية وخصوصا المعهد العالي للفنون المسرحية في سوريا، ومعظمهم يعرف ويستوعب التراث المسرحي العالمي هم ممثلون أكفّاء وأقوى فنيا من الممثلين اللبنانيين الذين يتقنون لغاتٍ أجنبية لا يتقنها السوريون. سبق لي أن كتبتُ هذا الكلام وأكرره اليوم.الفارق الآن ومنذ سنوات، حتى في المسلسلات المشتركة التي فرضها واقع من يمكن مجازاً تسميتهم "النازحين والنازحات" الفنيين السوريين إلى استوديوهات (مخيمات فنية) وطرقات وغابات لبنان، الفارق هو التالي:الممثل - الممثلة السوري أكثر تأهيلا في الثقافة المهنية وأكثر إبداعاً تمثيليا. الممثل والممثلة اللبناني مودرن أكثر. هنا تنتصر الثقافة المهنيّة على "المودرنتي". &...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول