الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أين بات بطريرك الروم الكاثوليك ليلته في شرق صيدا؟

المصدر: "النهار"
صيدا - أحمد منتش
أين بات بطريرك الروم الكاثوليك ليلته في شرق صيدا؟
أين بات بطريرك الروم الكاثوليك ليلته في شرق صيدا؟
A+ A-

في اليوم الثاني للزيارة الراعوية لبطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف عبسي لأبرشية صيدا، إنتقل صباح اليوم من دار العناية في الصالحية حيث أمضى ليلته، الى بلدة مغدوشة حيث اقيم له استقبال حاشد في باحة مقام سيدة المنطرة الذي ازدان بالاعلام اللبنانية والبابوية ولافتات الترحيب وصور البطريرك، تقدمه النائب ميشال موسى ممثلا رئيس مجلس النواب، والنائب سليم الخوري ورئيس بلدية مغدوشة رئيف يونان، وراعيا أبرشيتي صيدا وصور المطرانان ايلي الحداد وميخائيل ابرص، ولفيف من الاكليروس والراهبات وحشد من ابناء مغدوشة وشرق صيدا وساحل جزين.



وبعد استراحة داخل المغارة العجائبية، توجه البطريرك عبسي وصحبه الى البازيليك حيث ترأس قداساً الهياً، والقى عظة قال فيها: "أنا لست اليوم في مطرح غريب بل أنا في بلدة طالما دفعني الشوق إليها وتمتّعت بزيارتها، إذ لي فيها مَن تربطني بهم صداقة ومودّة. مغدوشة بلدة الإيمان وقلعة الروم الكاثوليك في هذه المنطقة. مغدوشة التي أعطت للكنيسة كهنة ورهبانًا وراهبات. مغدوشة التي قدّمت الى لبنان أعلامًا وشخصيّات. مغدوشة التلّة التي اختارتها السيّدة العذراء للاستراحة وانتظار ابنها يسوع. مغدوشة الناس الذين أصرّوا على العودة إلى بلدتهم والعيش فيها. مغدوشة التي طارت شهرتها في اعتزاز ابنائها بكنيستهم وفي تمسّكهم بطقوسها وتقاليدها، وفي مدّها بمرنّمين من الطراز الأوّل.



وأنا لست اليوم في مغدوشة وحسب، بل أنا في مقام من أكبر المقامات الكنسيّة في لبنان، في مقام سيّدة المنطرة. مدنٌ وقرى وبلدات وبلدان أعطت اسمها للعذراء: سيّدة زحلة، سيّدة بشوات، سيّدة لبنان، سيّدة لورد، سيّدة فاطمة... أمّا بلدةُ مغدوشة فأبت إلاّ أن تسمّي سيّدتها سيّدة المنطرة، سيّدة الانتظار، منذ القديم، لأنّ العذراء لم تأت إليها بهيئة تمثال، ولم تظهر فيها ظهورا، بل أتت بشخصها الحيّ إلى هنا تنتظر ابنها يسوع وبقيت إلى يومنا تطلّ من هذه التلّة على المنطقة لتضمّنا بذراعيها وتحمينا وتجمعنا نحن أبناءها ومكرّميها جميعًا من غبر تمييز. وفي هذا الشهر المبارك الذي هو شهرها بنوع خاصّ جئنا إليها لنجدّد لها محبّتنا ونطلب صلاتها وشفاعتها لدى ابنها مخلّصنا يسوع المسيح ليحفظ لبنان وهذه المنطقة ومغدوشة ويعطينا السلام، ليبارك شبابنا وأطفالنا، كما كان يفعل، وليبارك خصوصًا عائلاتنا ويبعد عنها تجربة التجافي والتنائي والانقسام".

كذلك القى المطران الحداد كلمة ترحيب بالبطريرك وشكر للحضور.



حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم