الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

سباب واشتباك بالايدي خلال محاكمة مرسي: "أنا رئيس الجمهورية ومحبوس بانقلاب" (بالصور)\r\n

المصدر: "وكالات"، "الاهرام"
A+ A-

شهدت أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و14 متهماً من قيادات وأعضاء تنظيم "الإخوان المسلمين" أحداثاً مثيرة، حيث تبادل المحامون من هيئة الدفاع عن المتهمين مع بعض الحاضرين للجلسة السباب وجرى اشتباك بالأيدي اثناء الجلسة.


ولم يتسنَ لرئيس المحكمة المستشار أحمد صبري يوسف سماع أمر الإحالة من ممثلي النيابة العامة نظراً لما شهدته الجلسة من الإخلال بنظامها على الرغم من وجود تشديد أمني كبير من قبل القوات المسلحة والشرطة.


وكان المتهمون الثمانية قد ادخلوا قفص الإتهام في تمام الساعة التاسعة ونصف صباحا، عدا الرئيس المعزول الذي أودع قفص الإتهام قبل بدء الجلسة بخمس دقائق فقط، والتي بدأت في تمام الساعة العاشرة ونصف وخمس دقائق.


وظهر المتهمون مرتدين ملابس الحبس الإحتياطي البيضاء عدا مرسي الذي ارتدى بدلة كحلية اللون وقميص أبيض، وفور دخول المتهمين قفص الإتهام قاموا بالتلويح بأيديهم بإشارة رابعة، ورددوا هتافات معادية ومناهضة للقوات المسلحة "يسقط حكم العسكر ..احنا مش في معسكر"، وتفاعل معهم بعض المتواجدين في قاعة المحكمة من هيئة الدفاع وآخرين.


وتعمد المتهمون الإبتسام والضحك بصورة لافتة في مواجهة المتواجدين في قاعة المحكمة، والتي شهدت حضورا كبيراً من مندوبي الصحف ووسائل الإعلام المحلية والعالمية يتقدمهم الكاتب الصحفى البريطانى الشهير "روبرت فيسك".


وعلى الجانب الآخر، قام عدد من الحضور بالهتاف بعبارات مناهضة لتنظيم الإخوان، ومن بينها "الشعب يريد إعدام الرئيس" فضلا عن العبارات الأخرى التي تكيل الإتهام بالخيانه لتنظيم الإخوان.


وقال عصام العريان، القيادي بتنظيم الأخوان من داخل قفص الإتهام قبيل بدء الجلسة انه يرفض المحاكمة برمتها، وكافة الإتهامات الواردة في قرار الاتهام، فيما تزعم محمد البلتاجي من داخل القفص ترديد الهتافات المناهضة للقوات المسلحة والمسيئة إليها واخذ بقية المتهمين يرددونها وراءه.
وفور إعتلاء هيئة المحكمة للمنصة وقبل أن يشرع المستشار احمد صبرى يوسف في بدء اجراءات الجلسة سارع الرئيس المعزول بالتحدث بصوت عال من داخل قفص الاتهام قائلا:


" أقول للجميع أن ما يحدث الآن هو غطاء للإنقلاب العسكري، وأحذر الجميع من تبعاته وأربأ بالقضاء المصري العظيم "أن يكون يوما غطاء للإنقلاب العسكري الهدام الخائن المجرم قانونا".


وعقب المستشار صبري يوسف قائلا، إنه ستتاح الفرصة لجميع المتهمين في إبداء ما يريدون من كلمات وطلبات في حينه، فقبل ان يسارع المتهمون مجددا إلى مقاطعة حديث رئيس المحكمة بترديد الهتافات "يسقط حكم العسكر ، احنا في دولة مش في معسكر".


فيما قامت المحكمة في بداية الجلسة بالقول "إن الأمر كله لله، وكان أمر الله قدرا مقدورا ".


وأثناء قيام هيئة المحكمة برئاسة المستشار أحمد صبرى يوسف بإثبات حضور المتهمين، سارع القيادي الإخواني محمد البلتاجى بالقول "هذه مهزلة وليست محكمة"، وعقب ذلك قامت المحكمة بإثبات حضور المتهمين المحبوسين احتياطيا الماثلين بقفص الإتهام وعددهم ثمانية متهمين من أصل 15 متهماً مقدمين للمحاكمة في قضية أحداث قصر "الإتحادية".


وقال المتهمان أسعد الشيخة وأحمد عبد العاطي أنهما يرفضان المحاكمة وذلك تحت ذريعة أن القضية أحيلت من النائب العام للانقلاب، على حد وصفهم، ثم قامت المحكمة بإثبات حضور محمد البلتاجي والذي ردد بالتأكيد على وجوده قائلا أن لديه عشرة أسباب موضعية لبطلان قرار الإحالة، مشيرا إلى أن قرار الإحالة صادر عن غير ذي صفة.


ولدى النداء من جانب رئيس المحكمة على محمد مرسي أجاب قائلا: أنا الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، وأنا محبوس بسبب الإنقلاب.. ورئيس جمهورية مصر موجود فى هذا المكان قسرا وبالقوة، وهذا يمثل جريمة، إن الإنقلاب جريمة، والمحكمة تتحمل المسؤولية عن ذلك، كما أن النيابة ذاتها باطلة".


وأذن رئيس المحكمة لممثل النيابة العامة المستشار عبد الخالق عابد المحامي العام الأول للمكتب الفني للنائب العام بتلاوة أمر الإحالة المتضمن الإتهامات المسندة إلى المتهمين غير أن الحضور في قاعة المحكمة أحدثوا جلبة وفوضى وتبادلوا الصياح على نحو لم يستطع معه رئيس المحكمة السيطرة على الوضع بالقاعة .


فأمر برفع الجلسة وعادت هيئة المحكمة الى غرفة المداولة بعد 10 دقائق فقط من بداية الجلسة، فيما هتف العديد من الحضور ورددوا العبارات والكلمات والجمل المناهضة لتنظيم "الإخوان" والمتهمين بالقضية، وبعضها طالبت بإعدام المتهمين.


ورفع عدد من الحضور لوحات وصور مرسومة للصحفي الحسينى أبو ضيف الذى قضى في أحداث "الإتحادية"، وحدثت اشتباكات بالأيدي بين الحضور في قاعة المحكمة قبل أن يتدخل الأمن للفصل بينهم لمنع وقوع اشتباك.
وأجلت محكمة جنايات القاهرة محاكمة مرسي و14 آخرين إلى الثامن من كانون الثاني المقبل لتمكين المحامين من الاطلاع على أوراق الدعوى. 


وكشفت مصادر أمنية في وزارة الداخلية المصرية أنه تم إيداع الرئيس المعزول في سجن "برج العرب" بالإسكندرية، ليكون بعيداً عن باقي قيادات جماعة "الإخوان المسلمين" المحبوسين احتياطياً في سجن طرة. 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم