الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

التقرير الأسبوعي لبنك عوده: إقبال أجنبي مستجد على الأوروبوند اللبنانية لجاذبية أسعارها

التقرير الأسبوعي لبنك عوده: إقبال أجنبي مستجد على الأوروبوند اللبنانية لجاذبية أسعارها
التقرير الأسبوعي لبنك عوده: إقبال أجنبي مستجد على الأوروبوند اللبنانية لجاذبية أسعارها
A+ A-

بينما البلاد على قدم وساق لاستكمال الإجراءات الدستورية الممهدة للوصول إلى تأليف حكومة جديدة، سجلت الأسواق المالية اللبنانية هذا الأسبوع إقبالاً أجنبياً لافتاً على سندات الأوروبود، بينما ظلت سوق الأسهم تشهد تراجعات طفيفة في الأسعار، وبقي سعر تداول الدولار في سوق القطع مستقراً عند نفس مستواه المسجل في الأسبوع السابق، وفق التقرير الأسبوعي لبنك عوده. في التفاصيل، أقبل المتعاملون المؤسساتيون الأجانب على شراء سندات الأوروبوند اللبنانية نظراً لجاذبية أسعارها بالمقارنة مع السندات التي تحمل تصنيفاً ائتمانياً مماثلاً وبالمقارنة مع الأسواق الناشئة عموماً، ما استتبع تقلصاً في متوسط المردود المثقل بمقدار 47 نقطة أساس إلى 7.88%. كذلك، تقلص هامش مقايضة المخاطر الائتمانية لخمس سنوات بمقدار 25 نقطة أساس إلى 575 نقطة أساس، في إشارة إلى تحسن نظرة الأسواق إلى المخاطر السيادية. وعلى صعيد سوق الأسهم، تراجعت الأسعار في بورصة بيروت على نحو طفيف للأسبوع الثاني على التوالي، كما يستدل من تراجع مؤشر الأسعار بنسبة 0.6% وسط انخفاض في أسعار بعض الأسهم المصرفية. كما سجل حجم التداول تقلصاً أسبوعياً نسبته 30% ليبلغ زهاء 3.8 مليون دولار وهو يقارن مع متوسط أسبوعي بقيمة 6.1 مليون دولار منذ بداية العام 2018. وفي ما يتعلق بسوق القطع، ظلت المصارف اللبنانية تتداول الدولار فيما بينها بسعر راوح بين 1514.50 ل.ل. و1515 ل.ل. وسط عرض خجول للعملة الخضراء داخل سوق الانتربنك.

الأسواق


في سوق النقد: وسط استمرار توافر السيولة بالليرة في سوق النقد، ظل معدل الفائدة من يوم إلى يوم مستقراً هذا الأسبوع عند 5%. من ناحية أخرى، أظهرت آخر الإحصاءات النقدية الصادرة عن مصرف لبنان للأسبوع المنتهي في 10 أيار 2018 أن الودائع المصرفية المقيمة سجلت تراجعاً أسبوعياً خجولاً مقداره 5 مليار ليرة. ويأتي ذلك نتيجة انخفاض الودائع المقيمة بالليرة بقيمة 60 مليار ليرة وسط انكماش في الودائع تحت الطلب بالليرة بقيمة 135 مليار ليرة واتساع في الودائع الادخارية بالليرة بقيمة 75 مليار ليرة، بينما زادت الودائع المقيمة بالعملات الأجنبية بقيمة 55 مليار ليرة (أي ما يعادل 36 مليون دولار). ويقارن التراجع في الودائع بالليرة مع متوسط زيادة أسبوعية قيمتها 88 مليار ليرة منذ بداية العام 2018، كما يقارن الارتفاع في الودائع بالعملات الأجنبية مع متوسط ارتفاع أسبوعي قيمته 33 مليون دولار خلال الفترة المذكورة. أما الكتلة النقدية بمفهومها الواسع (م4) فسجلت اتساعاً أسبوعياً قيمته 101 مليار ليرة وسط زيادة في سندات الخزينة المكتتبة من قبل القطاع غير المصرفي بقيمة 119 مليار ليرة وتراجع في حجم النقد المتداول بقيمة 13 مليار ليرة خلال الأسبوع المذكور. وعلى المستوى التراكمي، تكون الودائع المصرفية المقيمة قد زادت بقيمة 2485 مليار ليرة منذ بداية العام 2018، بفعل زيادة الودائع بالليرة بقيمة 1527 مليار ليرة، وارتفاع الودائع بالعملات الأجنبية بقيمة 958 مليار ليرة (أي ما يعادل 635 مليون دولار).



في سوق سندات الخزينة: أظهرت النتائج الأولية للمناقصات بتاريخ 24 أيار 2018 أن مصرف لبنان سمح للمصارف اللبنانية الاكتتاب بنسبة 57.4% من طروحاتها في فئة السبع سنوات (بمردود 7.08%) بينما سمح لها الاكتتاب بكامل طروحاتها في فئة الستة أشهر (بمردود 4.99%)، وفي فئة الثلاث سنوات (بمردود 6.50%). إلى ذلك، أظهرت نتائج المناقصات بتاريخ 17 أيار 2018 أن الاكتتابات بلغت زهاء 305 مليار ليرة وتوزعت كالتالي: 101 مليار ليرة في فئة الثلاثة أشهر، و79 مليار ليرة في فئة السنة، و125 مليار ليرة في فئة الخمس سنوات. في موازاة ذلك، بلغت الاستحقاقات زهاء 59 مليار ليرة توزعت بين فئتي السنة (53 مليار ليرة) والخمس سنوات (6 مليار ليرة)، ما أسفر عن فائض اسمي أسبوعي قيمته 246 مليار ليرة.


في سوق القطع: قام بعض المتعاملين بعرض وفوراتهم بالعملات الأجنبية بهدف تأمين سيولة كافية بالليرة لدفع ضريبة الدخل المؤسساتية، بينما استمر الطلب التجاري على العملة الخضراء. في موازاة ذلك، ظل عرض الدولار خجولاً داخل سوق الإنتربنك، ما أبقى سعر تداوله عند 1514.50 ل.ل.-1515 ل.ل. دون تغير بالمقارنة مع الأسبوع السابق.


في سوق الأسهم: بلغت قيمة التداول الاسمية زهاء 3.8 مليون دولار خلال هذا الأسبوع الذي اقتصر على أربعة أيام عمل فقط بسبب الأعياد بالمقارنة مع 5.5 مليون دولار في الأسبوع السابق. واستحوذت الأسهم المصرفية على 59.15% من النشاط، تلتها أسهم "سوليدير" بنسبة 40.44% منه، فالأسهم الصناعية بنسبة 0.40% منه. وانخفض متوسط قيمة التداول اليومي من 1095 الف دولار في الأسبوع السابق إلى 960 الف دولار هذا الأسبوع، ما استتبع انخفاضاً في مؤشر التداول نسبته 12.2% ليقفل على 40.49. وفي ما يتعلق بالأسعار، واصل مؤشر الأسعار منحاه التنازلي للأسبوع الثاني على التوالي، حيث تراجع بنسبة 0.6% ليقفل على 96.40، نتيجة تراجعات في أسعار بعض الأسهم المصرفية. في التفاصيل، تراجعت أسعار 5 أسهم من أصل 13 سهماً تم تداولها هذا الأسبوع، بينما ارتفعت أسعار 4 أسهم، وظلت أسعار 4 أسهم مستقرة. وقد قادت أسهم "بنك بيروت التفضيلية فئة K" الأسعار نزولاً، إذ انخفضت أسعارها بنسبة 3.8% إلى 25 دولار، تلتها "إيصالات إيداع بنك لبنان والمهجر" بانكماش في أسعارها نسبته 3.0% إلى 11.25 دولار، ومن ثم أسهم "بنك بيبلوس العادية" بتراجع في أسعارها نسبته 2.0% إلى 1.47 دولار، فــ"إيصالات إيداع بنك عوده" بتراجع في أسعارها نسبته 1.7% إلى 5.69 دولار، فأسهم "بنك لبنان والمهجر العادية" بانخفاض في أسعارها نسبته 0.9% إلى 11.0 دولار.


في سوق سندات الأوروبوند: بينما تشهد الساحة المحلية انطلاق الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة، عكست سوق سندات الأوروبوند اللبنانية هذا الأسبوع النمط الذي ظل سائداً في الأسابيع القليلة الماضية، حيث أظهر المتعاملون المؤسساتيون الأجانب إقبالاً على شراء سندات الدين اللبنانية والتي تمتاز بجاذبية أسعارها بالمقارنة مع مثيلاتها وبالمقارنة مع الأسواق الناشئة عموماً، حيث يبلغ الهامش على السندات السيادية اللبنانية نحو 590 نقطة أساس وفق JP Morgan EMBIG Lebanon Z-spread بالمقارنة مع هامش مقداره 348 نقطة أساس في الأسواق الناشئة وفق JP Morgan EMBIG z-spread. وقد أدى هذا الطلب الأجنبي على طول منحنى المردود إلى تراجع متوسط المردود المثقل من 8.35% في الأسبوع السابق إلى 7.88% هذا الأسبوع. كما تقلص متوسطBid Z-spread المثقل بمقدار 40 نقطة أساس، من 596 نقطة أساس في الأسبوع السابق إلى 556 نقطة أساس هذا الأسبوع. وعلى صعيد كلفة تأمين الدين، تقلص هامش مقايضة المخاطر الائتمانية لخمس سنوات من 590-610 نقطة أساس في الأسبوع السابق إلى 565-575 نقطة أساس هذا الأسبوع.





حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم