برلمان 2018 انطلق... بري رئيساً والفرزلي نائباً له ملامح تحالفات جديدة و"الـقوات" أُبعدت من هيئة المكتب

عزيزة هي المطرقة بيد الرئيس نبيه بري. يتقن فن استخدامها جيداً. هو الذي يعود، للمرة السادسة، الى منصبه، حاملاً معه 98 صوتاً، أي بزيادة ثمانية أصوات عن آخر انتخابات في العام 2009. بعد تمديدات ثلاثة للمجلس السابق ، عاد مجلس النواب منتخبا مجددا دورته البرلمانية العادية. انتخب رئيسا ونائبا له وهيئة مكتب المجلس. جميلة هي المرة الاولى التي يدخل فيها النواب الجدد الى القاعة العامة للمجلس، يستكشفون المقاعد، يختارون الأفضل منها، لتفتتح رسميا الورشة النيابية. هذه الورشة التي ستتبعها انطلاقة رسمية للعجلة السياسية، تبدأ من تشكيل اللجان النيابية وتنتهي بتأليف الحكومة، لتعلن رسميا الورشة السياسية للعهد.كانت ساحة النجمة منذ الصباح تتهيأ للمشهد المنتظر. توافد النواب. اصطحب الرئيس سعد الحريري رئيس السن النائب ميشال المر، وعلى وقع التصفيق دخل الحريري وبري معا الى القاعة العامة. سارع النائب جان عبيد الى ترك المقعد بجانبه "لدولة الرئيس بري"، فجلس متوسطا الرئيس نجيب ميقاتي وعبيد. ثوان، ويدخل المر برفقة الامين العام للمجلس عدنان ضاهر، وسط تصفيق، ليرأس الجلسة، يعاونه النائبان الاصغر سنا سامي فتفت وطوني فرنجيه.[[embed source=youtube id=RGYMTr5x0AY]]المر رئيساً... والمقاعد كان على البعض تحمّل ترؤس المر الجلسة، تماما كما تحمّلوا سماع اسم "نبيه بري" 98 صوتاً. بكلمة مقتضبة، اشاد المر "بحكمة الرئيس بري ووطنيته وشجاعته واعتداله في ترؤس الجلسات والمجالس، وهو الى اليوم يحمل الميزان ويمنع الاخطار من ان تجتاح لبنان"، وقال: "هو حتى اليوم حريص على وحدة لبنان وعيشه المشترك مانعاً كل اسباب الفتنة والتفرقة بين اللبنانيين". تبدلّت صورة القاعة العامة قليلا. امام النواب، وضِع كتيب "دليل النائب"، في محاولة لتعريف النواب بأبرز مفاصل الحياة التشريعية. دخلوا القاعة مبتهجين، وبدأ فرز الاماكن. بقيت مقاعد كتل "اللقاء الديموقراطي" و"الوفاء للمقاومة" و"التنمية والتحرير" والكتائب ونواب "المستقبل" هي نفسها. بعضها تمدّد قليلا والبعض الآخر انخفض عدد مقاعدها، أما عند تكتل "لبنان القوي" فبانت المشكلة. اذ جلس ميقاتي في...