إفطار في بعبدا... حضور ديبلوماسي لافت وتغيّب جعجع وجنبلاط وفرنجية

جمع الافطار الرئاسي في بعبدا كل وجوه الدولة اللبنانية وعكس التوافق السياسي - الرئاسي الذي ترجم في اولى مراحله في جلسة الانتخاب في مجلس النواب. 

في قاعة السفراء أقيمت الصلاة وارتفع صوت آذان المغرب.

وقبل الإفطار، عقدت خلوة رئاسية بدأت بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس المجلس نبيه بري الذي توجه فور وصوله الى مكتب الرئيس قبل ان ينتقل الى قاعة السفراء للصلاة.

اما الرئيس سعد الحريري، فقد وصل متأخراً الى بعبدا ومعه نادر الحريري، ومعاً توجها الى مكتب الرئيس عون. عقدا لقاءً سريعاً ما لبث ان غادره نادر الحريري ثم انضم اليه الرئيس بري بعد انتهائه من الصلاة.

كان الحضور الديبلوماسي لافتاً بشموليته، وكذلك الحضور النيابي للكتل وللنواب الجدد، ومن ابرزهم كتلة الوفاء للمقاومة برئاسة محمد رعد، ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل. ولكن العلامة الفارقة كانت بتغيّب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ونجله إنائب تيمور جنبلاط ورئيس تيار المردة سليمان فرنجيه فيما شارك نجله النائب طوني فرنجيه.

وفي دردشة معه على هامش مأدبة الافطار اوضح النائب فادي سعد سبب انسحابه من الترشح لهيئة مكتب المجلس وقال: "فضلت ان انسحب منالترشح لهيئة مكتب المجلس عندنالاحظنا ان ثمة تسوية رْكّبتوا ستبعدتنا". واضاف:"هذا الأداء على مستوى السلطة لا يشبهنا، ونحناعتدنا الاستبعاد...".

النائب سامي فتفت وفي دردشة معه ايضاً، شرح ما جرى من التباس في موضوع ورقة النائبة بولا يعقوبيان، قائلاً: "اتفقت وطوني فرنجيه على ان نعتبر الاوراق الواردة بأسماء انتقادية ملغاة ويبدو ان الامين العام سمع انها ورقة بيضاء بدلاً من ملغاة".