الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

فيديو "أنا شفت العدرا"... أعجوبة أم لا؟

المصدر: النهار
فيديو "أنا شفت العدرا"... أعجوبة أم لا؟
فيديو "أنا شفت العدرا"... أعجوبة أم لا؟
A+ A-

الفيديو قصير جداً. 30 ثانية بالضبط، نصف دقيقة. "ليكو، ليكو، ليكو، ليكو"، يُسمَع صوت امرأة وهي تصرخ بين مجموعة أشخاص وقفوا أمام تمثال سيدة بشوات، قبل ان تضيف أخرى: "عم تفتح عينيها العدرا"، "زلغطو، زلغطو". وتتعالى الزلاغيط، في وقت لا تزال عيون الناس شاخصة صوب التمثال. وتصرخ احداهن: "اوّل واحدة انا شفتا، انا شفتا".


وفي وقت يُسمع في الخلفية صوت يقول: "وين الضو حتى نقشع"، تستمر السيدة نفسها في الصراخ: "تعو شوفو، انا شفتا، انا شفتا". وتردف اخرى: "انتبهو ركزو منيح، ركزو"، قبل ان تحدق مجددا بالتمثال. وينتهي الفيديو بصوت المرأة الصارخة: "انا شفتا اوّل واحدة"...  

"هذه الظاهرة حصلت اليوم في سيدة بشوات"، على ما أُرفِق به الفيديو، وتم تناقله على وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيق "واتساب". تاريخ النشر الجمعة 18 ايار 2018، وفقا لاحدى الصفحات في "الفايسبوك". عشرات المشاركات، ومئات اللايكات والمشاهدات، و"العدرا يللي عم تفتح عينيها وشفناها" حديث الساعة. 


ما حقيقة هذا الفيديو؟ هل العذراء مريم ظهرت بالفعل، كما يزعمه؟ هل حرّكت عينيها؟ كيف يمكن التأكد من حصول معجزة؟ ماذا حصل في ذلك اليوم؟  


في التدقيق في تفاصيل تلك الساعة، "وصل باص يقلّ عشرات الحجاج من زحلة الى مزار سيدة بشوات في بشوات"، على ما يفيد كاهن رعية بشوات رئيس مزار سيدة بشوات الخوري ايلي الجميل "النهار". "كان الجميع داخل المزار، وامكن العديد من الاشخاص ان يروا ان تمثال العذراء مريم يحرّك عينيه. وامكن ذلك آخرون جاؤوا في وقت لاحق".  


اعجوبة ام لا؟ في هذا الشأن، تقول الكنيسة بان "العذراء مريم قادرة على كل شيء. وسبق ان سجلت ظواهر مماثلة في الماضي"، على قوله. ويتدارك: "ما حصل ليس ملموسا كي نستطيع ان نؤكده مئة في المئة، ولا اثبات اكيدا لدينا. وبالتالي لا نستطيع ان نؤكد او ان ننفي. ما يمكن قوله هو ان اشخاصا عديدين جاؤوا الى المزار في الايام الماضية، وشهدوا انهم رأوا عيني العذراء مريم تتحركان".   


تعليقا على ما تداوله حجّاج على ان تمثال العذراء نضح بالزيت، من يديه ورجليه، يؤكد الجميل انه "مسح بقطنة يدي التمثال ورجليه. غير انه لم يكن هناك اي زيت عليها. بيد انني لاحظت ان رائحة زيت فاحت منها".  


في هذه الحالة، ما الذي تقوله الكنيسة للمؤمنين؟ يجيب: "ما نقوله هو ان الله قادر على كل شيء، وانه في مستطاع العذراء مريم كل شيء. والكنيسة تدعو ابناءها الى الصلاة والاعتراف، وما تقوله لنا العذراء هو انها حاضرة في حياتنا، وعلينا نحن ايضا ان نشهد لحضور الله في حياتنا".  


في الكلام الايماني، "لا شك اطلاقا لدينا ان العذراء مريم قادرة على اكثر من ذلك بكثير"، على ما يؤكد. ويلفت الى "تسجيل معجزة شفاء كل يومين في سجل المزار".    


النتيجة: لا يمكن صحة حصول العجيبة أو نفيها وفق الكنيسة. 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم