اشترِك في نشرتنا الإخبارية
"أبو الياس" رئيس السن... "معجب ببري والفرزلي ليس بحاجة لصوتي"
خلال مسيرة سياسية تخطت النصف قرن ولا زالت مستمرة، حمل ميشال المرّ عدة ألقاب، فهو نائب رئيس حكومةٍ سابق ونائبٍ منتخب. ومنذ يوم أمس هو "رئيس السن". لقب جديد يضاف إلى مسيرة "أبو الياس" يخوّله بحسب الدستور ترؤس جلسة انتخاب رئيس مجلس نواب 2018. في الشكل يصطحب رئيس حكومة تصريف الأعمال "كبير السن" من منزله إلى ساحة النجمة، فكانت التحضيرات في الرابية حيث دارة المرّ، أما في المضمون، فكان لـ"أبو الياس" كلام بدأ من رئاسة المجلس ولم ينتهِ عند دعوات تلقاها لانتخابه نائبا للرئيس، وعرّج خلاله المرّ على معركته الانتخابية ومعنى "الوفاء".
في الرابية الجميع متأهب لاستقبال الصحافيين وتسهيل أمورهم، وفي مكتب منزل "دولة الرئيس" تجمع الزملاء من وسائل إعلام مختلفة. الأحفاد حضروا بدورهم حيث انضمت النائبة السابقة نايلة التويني وأولادها الثلاثة إلينا. وعند العاشرة والنصف أصبح "دولة الرئيس" بيننا في جلسة "دردشةٍ" قبيل مغادرته إلى ساحة النجمة. لفت خلالها المرّ إلى أنه تلقى عدداً من الاتصالات تحثه على الترشّح لمنصب نائب رئيس المجلس، إلا أنه رفض قائلاً: "لست مرشحاً". وفي حديث إلى "النهار" أوضح أنه معجب بالرئيس نبيه بري وسينتخبه لرئاسة المجلس، على أن يشرح بشكل مفصّل في كلمةٍ له خلال الجلسة أسباب اختياره هذا. لفت المرّ إلى أنه لم يقرر حتى الساعة من سينتخب نائباً لرئيس المجلس النيابي، جازماً عدم منح صوته للنائب ايلي الفرزلي قائلاً: "ليس بحاجة إلى صوتي، وربما هناك مرشح آخر يحتاج إليه".
بعد ذلك انتقل المرّ إلى صالون المنزل، تحوطه العائلة والمساعدون. أما الإعلاميون فمنهمكون في التقاط الصور لدولته، وإجراء ما تيسّر من مقابلات صحافية معه. بين دقيقة وأخرى انتظرنا والمرّ وصول الحريري الذي حضر عند الساعة الثانية إلا ربعاً، فخرج المرّ واستقبله عند مدخل المنزل، حيث كان لـ"النهار" حديث معه شدّد خلاله على أن "الرئيس بري قيمة وطنية والتعاون معه دائم ومستمر". رفض الحريري توقُّع سقفٍ زمنيٍّ لتشكيل الحكومة، مكتفياً بالقول "متفائل كعادتي". وعند سؤاله عن الفيتو على النائب إيلي الفرزلي أجاب الحريري ضاحكاً "رمضان كريم".
رئيس الحكومة، وتطبيقاً للبروتوكول المتّبع، حضر إلى دارة "كبير السن"، إلا أن الرجلين، ونظراً لضيق الوقت، لم يتشاورا في الرابية، بل ترافقا على الفور إلى ساحة النجمة بسيارة الحريري على أن يتشاورا خلال الطريق.
احتفظ النائب ميشال المرّ لمدة 48 ساعة بلقب "دولة الرئيس" عن عمرٍ ناهز الـ86 عاماً، فجلس أبو الياس في موقع الرئيس وأشرف على عملية الانتخاب التي عاونه فيها أصغر نائبين سناً: سامي فتفت وطوني فرنجيه، بينما كان بري في عداد النواب.
ويذكر أن ولاية مجلس النواب الجديد، بدأت اليوم بعد تمديدات ثلاثة وانقطاع تسعة أعوامٍ عن الاستحقاق الديموقراطي.
