الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

كوريا الشماليّة تستعدّ لتفكيك موقع التجارب النووية: الصحافيّون الأجانب غادروا ونسان

المصدر: أ ف ب
كوريا الشماليّة تستعدّ لتفكيك موقع التجارب النووية: الصحافيّون الأجانب غادروا ونسان
كوريا الشماليّة تستعدّ لتفكيك موقع التجارب النووية: الصحافيّون الأجانب غادروا ونسان
A+ A-

توجه الصحافيون الاجانب الى موقع التجارب النووية الكوري الشمالي صباح اليوم لتغطية وقائع تفكيكه، في مبادرة حسن نية قبل قمة تاريخية شكك الرئيس الاميركي دونالد ترامب في احتمال عقدها مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون.

أعلنت #بيونغ_يانغ الشهر الماضي انها ستدمر موقع "بونغي-ري" في شمال شرق البلاد، عبر تفجير الانفاق المؤدية اليه. ورحبت سيول وواشنطن بذلك.

واجرت بيونغ يانغ في الموقع ست تجارب نووية، آخرها وأقواها في ايلول لقنبلة هيدروجينية على ما يبدو.

ويفترض ان تتم عملية تدمير الموقع بين اليوم والجمعة تبعا للاحوال الجوية.

وقالت بيونغ يانغ ان هذه الخطوة مبادرة حسن نية قبل القمة التاريخية بين ترامب وكيم، والتي يفترض ان تعقد في 12 حزيران في سنغافورة.
لكن الشكوك حلّت مكان الارتياح الذي ساد في الاسابيع التي تلت اعلان اللقاء. فالاسبوع الماضي، هددت كوريا الشمالية بعدم المشاركة في القمة، وألغت محادثات مع الجنوب، متهمة واشنطن بانها تريد إجبارها على التخلي عن ترسانتها العسكرية من جانب واحد. 

وتحدث ترامب الثلثاء عن امكان الغاء القمة، قائلاً في مكتبه في البيت الابيض، الى جانب الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان، انه: "من الممكن الا ينجح الامر لعقدها في 12 حزيران".
واضاف: "اذا لم يعقد اللقاء، فقد يجري في وقت لاحق"، مشيرا الى "بعض الظروف" من دون ان يضيف اي ايضاحات. 

بعد ذلك، صرح وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو للصحافيين: "نريد ان نتأكد من اننا على الموجة نفسها بشأن مضمون ما ستتم مناقشته. ما زلنا نعمل على أن الموعد هو في 12 حزيران".
واكد "اننا سنبذل ما بوسعنا ليحقق هذا اللقاء نجاحا"، مشددا على انه "متفائل". 

وتطالب واشنطن بنزع الاسلحة النووية الكورية الشمالية "في شكل تام، ويمكن التحقق منها ولا رجعة فيها". لكن بيونغ يانغ اكدت باستمرار انها لن تتخلى عن اسلحتها الذرية مقابل تأكيدات فقط. وتعرب عن خشيتها من تهديدات أميركية بغزوها.

وقال كو كاب-وو، الاستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول، لوكالة "فرانس برس": "انها مغامرة غير محسومة النتائج". واضاف: "ترامب يريد نزعا سريعا للنووي يتم خلال ولايته الاولى. لكن في هذه الحالة يجب ان يقدم بسرعة الى كوريا الشمالية ضمانات تتوافق مع أمنها".

وفي هذا الاطار، قد تشكل مراسم تدمير الموقع النووي فرصة لمعرفة وضع القادة الكوريين الشماليين.
ويبدو الخبراء منقسمين بشأن ما اذا كان الموقع سيصبح غير قابل للاستعمال فعلا. ويقول بعضهم انه ربما كان كذلك من قبل، بينما يرى آخرون ان موقعا كهذا يمكن إعادة تشغيله بسرعة. 

في الماضي، تمكنت بيونغ يانغ من التراجع للتكيف مع الاوضاع.
لكن بعض الخبراء يشيرون الى ان اعلان بيونغ يانغ  تفكيك الموقع من دون مقابل أمر لافت. 

ويرى غو ميونغ هيون، الخبير في معهد "اسان" للدراسات السياسية، ان كلا من الطرفين يسعى الى الوصول الى القمة في أقوى موقع ممكن.

وسيسمح تفكيك الموقع امام عدسات وسائل الاعلام الاجنبية لبيونغ يانغ بكسب نقاط على الصعيد الدولي، حتى اذا فشلت القمة.
وقال غو: "كوريا الشمالية ستتمكن من ان تقول للاسرة الدولية انها فعلت ما بوسعها للتوصل الى نزع السلاح النووي عبر التفاوض. لكنها لم تتوصل الى ذلك بسبب الضغوط الاميركية". 

ودُعي مراسلون من الصين وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية الى تغطية تفكيك الموقع.
وغادروا بعد ظهر اليوم مدينة ونسان الكورية الشمالية، على ما تفيد تغريدات بعض الصحافيين التي كانت توحي انهم ليسوا على شبكة الانترنت او الهاتف النقال قبل عودتهم الى هذه القرية. 

ومن ونسان، يتعين عليهم السفر طوال 20 ساعة في القطار، ثم في الحافلة، قبل أن يسيروا لمسافة قصيرة حتى موقع التجارب النووية، مما يقدم دليلا جديدا على فقر شبكة المواصلات الكورية الشمالية.

وبينما توجه الصحافيون الآخرون الثلثاء من بكين الى كوريا الشمالية، لم يحصل المراسلون الكوريون الجنوبيون على موافقة بيونغ يانع إلا اليوم.
واستأجرت الحكومة الكورية الجنوبية على عجل طائرة لنقلهم الى ونسان، في رحلة مباشرة بين الجنوب والشمال. وهذا أمر نادر بين البلدين، بسبب عدم وجود معاهدة سلام منذ انتهاء نزاع 1950-1953، ولانهما نظريا في حالة حرب. ولم تدع وكالة "فرانس برس" على غرار وسائل اعلام دولية كبرى أخرى، الى تغطية الحدث.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم