روسيا لا تعترض على ضرب إسرائيل إيران في سوريا... ولكن

"الانسحاب من "الاتفاق النووي" أمر مقلق ومخيف. لكنه ربما يسحب أميركا منه في أيّار وقد هدّد بذلك (فعل)". بهذا أجاب عن سؤالي المسؤول الرفيع السابق الذي ساهم في إدارات أميركية عدّة في عملية السلام الشرق الأوسطية، وفي قضايا إقليمية مهمة وخطيرة في آن واحد، ويعمل الآن في مجال الأبحاث. أضاف: "لا بد أن تقوم أوروبا بدور ظاهر في هذا المجال، أي أن تعمل بين أميركا وإيران لإقناع الأولى بالبقاء في الاتفاق مدة محددة ستة أشهر مثلاً، وللبحث مع الإيرانيين في الأمور المشكو منها في الاتفاق وخارجه مثل الصواريخ الباليستية التي يمكن تزويدها رؤوساً نووية، و"حزب الله" ودوره العسكري المهم في المنطقة وخطره عليها وغير ذلك. هل تستطيع أوروبا القيام بهذا الدور (لم تستطع حتى الآن)؟ ماكرون رئيس فرنسا نصح بذلك وهو يفهم على ترامب. لكن عليه أن يقنعه بأنه هو صاحب الاقتراح. وإذا حصل خطأ ما وانسحب ترامب من الاتفاق فقد ينقسم الغرب ويصبح غربَيْن أميركي وأوروبي. وهذه مشكلة كبيرة، السؤال هنا هو: هل تستطيع أوروبا إذا بقيت في "الاتفاق النووي" رغم انسحاب أميركا منه أن تحقّق مصالحها وتحافظ عليها؟ إيران تحتاج إلى مشروعات كثيرة. والمصارف الأوروبية تخاف التورّط بتمويلها هذه المشروعات لأن النظام المالي العالمي أميركي وربما يؤذيها. إذاً ماذا...