الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مون في البيت الأبيض... ترامب لا يستبعد تأجيل قمّته مع كيم

المصدر: أ ف ب، رويترز
مون في البيت الأبيض... ترامب لا يستبعد تأجيل قمّته مع كيم
مون في البيت الأبيض... ترامب لا يستبعد تأجيل قمّته مع كيم
A+ A-

قال الرئيس الاميركي #دونالد_ترامب ان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون "جدي" في نيته التخلي عن السلاح النووي. لكنه لم يستبعد ارجاء القمة التاريخية التي ستجمعهما الى ما بعد 12 حزيران.

وصرح في حضور نظيره الكوري الجنوبي #مون جاي الذي يزور واشنطن: "اعتقد ان (كيم) جدي. اعتقد انه جدي جدا". واضاف: "اذا لم تنعقد القمة (في 12 حزيران) فقد تحصل في وقت لاحق".

وتابع ان البيت الأبيض يواصل التجهيز للقمة مع كيم. لكنه أوضح أنه مستعد أيضا لإلغائها أو إرجائها إذا لم يتم الوفاء ببعض الشروط.  واشار الى احتمال عقد قمة جديدة بين الكوريتين. 

وقد وصل الرئيس الكوري الجنوبي مون الى #البيت_الابيض اليوم، لاجراء محادثات مع ترامب تتناول القمة الاميركية- الكورية الشمالية المرتقبة في 12 حزيران  المقبل.
لكن اجواء من الغموض تلف هذه القمة التاريخية في سنغافورة، بعدما هددت بيونغ يانغ اخيرا بالغائها اذا حاولت واشنطن اجبارها على التخلي من جانب واحد عن ترسانتها النووية.

وكان ترامب وافق على لقاء "القائد الاعلى" الغامض كيم. لكن شكوكا جديدة تهيمن على احتمالات انعقاد هذه القمة، الاولى من نوعها على الاطلاق. وقد عبّر الطرفان عن تحفظهما.

وكوريا الجنوبية القلقة حيال تجارب الاسلحة التي يجريها الشمال وتحذيرات ترامب من حرب وشيكة، لعبت دورا محوريا في اقناع عدوي الحرب الباردة بالجلوس إلى طاولة المحادثات.

واوفد مون مستشاره الخاص للامن القومي إلى البيت الابيض في آذار، حاملا عرضا باجراء محادثات، وانباء عن ان كوريا الشمالية قد تكون مستعدة للتخلي عن اسلحتها النووية، وهو ما يعد احتمالا مغريا.

وبيونغ يانغ على وشك امتلاك التكنولوجيا النووية والصاروخية التي تسمح لها بضرب اراضي الولايات المتحدة القارية بسلاح نووي، وهي قدرة ترفضها واشنطن بالكامل.

ومنذ ذلك الحين، حصلت سلسلة اجتماعات تاريخية بين الكوريتين، وزيارتان لمايك بومبيو إلى بيونغ يانغ، الاولى بصفته مدير الاستخبارات المركزية (سي آي ايه)، والثانية بصفته وزيرا للخارجية. كذلك، تم اطلاق ثلاثة مواطنين اميركيين كانوا محتجزين في كوريا الشمالية.

لكن بعد هفوات عدة لترامب، تحوم شكوك جدية الآن حول استعداد كوريا الشمالية لنزع اسلحتها النووية.

في وقت سابق هذا الشهر، نددت كوريا الشمالية بمطالب الولايات المتحدة "التخلي عن السلاح النووي من جانب واحد"، والغت في اللحظة الاخيرة اجتماعا رفيع المستوى مع الجنوب، احتجاجا على تدريبات عسكرية مشتركة بين سيول وواشنطن. 

ورد ترامب بالقول إن الاجتماع قد يحصل أو لا يحصل. وحذر نائب الرئيس الاميركي مايك بنس، في مقابلة مساء الاثنين، من أن "لا شك" في أن ترامب سيكون على استعداد للانسحاب من المحادثات مع كيم اذا بدا أنها لن تفض الى نتائج، مؤكدا أن الرئيس لا يسعى إلى تحقيق نصر في العلاقات العامة. 

وقال إن إدارتي الرئيسين الأسبقين بيل كلينتون وجورج بوش "خدعتهما" كوريا الشمالية عندما حاولت واشنطن في السابق حمل بيونغ يانغ على التخلي عن سلاحها النووي. لكن الادارة الحالية لن ترتكب الاخطاء نفسها.

واضاف في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الاخبارية: "سيرتكب كيم خطأ فادحا اذا اعتقد أن بإمكانه خداع دونالد ترامب".

من جهته، اعتبر السفير الكوري الجنوبي لدى الولايات المتحدة شو يون جي ان القول ان تاريخ المفاوضات مع كوريا الشمالية يتكرر من دون نهاية يبدو خاطئا.
وكتب في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست": "هذه المرة الامر مختلف"، مشددا على "الامل في ان يختار كيم نهجا مختلفا عن والده وجده". 

وقد فاجأ ترامب كثيرين ايضا بعرضه على كيم ضمانة امنية صريحة تسمح له بالبقاء في السلطة. وألمح إلى أن التغير المفاجئ على ما يبدو في موقف كيم جاء بطلب من الزعيم الصيني شي جينبينغ.

وقال ترامب إن شي "قد يكون يؤثر على كيم"، لافتا إلى اجتماع حديث كان الثاني بين الزعيمين في شهر. وتابع: "سنرى ما سيحدث".

ويرى محللون في ما يبدو أنه مماطلة من جانب كوريا الشمالية، تأكيدا لما يخشونه منذ وقت طويل، وهو أن تكون بيونغ يانغ تعمد إلى كسب الوقت على أمل تخفيف العقوبات و"الضغوط القصوى" المفروضة عليها، أو ان تكون كوريا الجنوبية تبالغ من احتمالات التوصل لاتفاق.

وقال اريك غوميز من معهد "كاتو للابحاث" إن "التوتر الحالي يعكس فجوة كبيرة وخطيرة في التوقعات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية".
واضاف: "موضوع نزع السلاح النووي لم يتم ابعاده عن الطاولة بالنسبة الى كوريا الشمالية، لكنها تنتظر من الولايات المتحدة إنهاء ما يسمى بالسياسة العدائية كشرط مسبق لنزع السلاح النووي". 

ومن غير الواضح ما يعني ذلك في شكل ملموس، لكنه قد يشمل سحب الـ30 الف جندي أميركي من شبه الجزيرة الكورية.

ومع اقتراب موعد القمة والغموض الذي لا يزال يخيم حول المواضيع المطروحة للبحث أو ما سيحصل في حال فشل المحادثات، يتوقع بعض المراقبين توترا خلال قمة ترامب ومون.
وقال روبرت كيلي من جامعة بوسان الوطنية: "يبدو في شكل متزايد أن إدارة مون بالغت في تقييم استعداد كوريا الشمالية للتباحث. ومن المرجح أن يتعرض مون لتوبيخ قاس بسبب ذلك". 

ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للانباء عن مصدر في الرئاسة إن مون "سيبلغ ترامب على الأرجح بما يمكن توقعه وما لا يمكن توقعه من كيم".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم