الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أفغانستان: شاحنة مفخّخة انفجرت خلال محاولة تفكيك المتفجّرات فيها... 16 قتيلاً في قندهار

المصدر: أ ف ب
أفغانستان: شاحنة مفخّخة انفجرت خلال محاولة تفكيك المتفجّرات فيها... 16 قتيلاً في قندهار
أفغانستان: شاحنة مفخّخة انفجرت خلال محاولة تفكيك المتفجّرات فيها... 16 قتيلاً في قندهار
A+ A-

قتل 16 شخصا على الاقل، واصيب 38 آخرون، معظمهم من المدنيين، في انفجار شاحنة صغيرة مفخخة في قندهار جنوب افغانستان، فيما كانت قوات الامن تحاول تفكيك المتفجرات بداخلها وسط المدينة.

وحذر مسؤول في مستشفى محلي من ان الحصيلة يمكن ان ترتفع في شكل اضافي، بحيث ان بعض الضحايا لا يزال تحت الانقاض، بعد نحو أربع ساعات على الانفجار الذي وقع ظهرا.

وقال احد الشهود لوكالة "فرانس برس": "كنت في متجري حين وقع الانفجار، ووجدت نفسي وسط سحب الدخان وبقع الدماء، وكسرت يدي".

وقال حاكم الولاية داود أحمدي إن قوات الأمن أخلت بالفعل المنطقة المحيطة بمحطة حافلات عثر فيها على الشاحنة الصغيرة.

وأكد المتحدث باسم الشرطة محمد قاسم آزاد ان "الشاحنة انفجرت فيما كانت قوات الأمن تحاول إبطال المتفجرات بداخلها".

وقال مدير مستشفى ميراويس في قندهار نعمت باراك إن "الأرقام الأخيرة تشير إلى مقتل 16 شخصا، وإصابة 38 آخرين نقلوا الى المستشفى. لا تزال لدينا سيارتا اسعاف في الموقع، خصوصا انه قد يكون هناك مزيد من الاشخاص تحت الركام".

وأكد أحمدي الحصيلة لـ"فرانس برس"، مشيرا إلى أن بين القتلى 4 رجال أمن.
وتتضمن حصيلة الجرحى 5 أطفال على الأقل، و10 من أفراد الأمن، وفقا لمسؤولين. 

وكان الانفجار قويا الى درجة ان غالبية الجرحى كانوا من المارة امام المنطقة التي تم اخلاؤها.

وأوضح احمدي أن قوات الأمن عثرت أيضا قرب المنطقة على حاوية كبيرة من المتفجرات، وقذائف صاروخية وأحزمة ناسفة وذخيرة.
وقال مسؤول أمني إن "الارهابيين خططوا لتنفيذ اعتداء كبير في نهاية رمضان بالمدينة وسط الحشود، في وقت يكون الناس يتسوقون من أجل العيد ... وقد منعت قوات الأمن وقوع كارثة". 

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور.

وقال شاهد آخر من دون الكشف عن اسمه: "حين كنت متوجها الى متجري، كانت قوات الامن تغلق المنطقة. كنت انتظر حتى تفتح الطريق، حين سمعت انفجارا قويا وهربت من المنطقة".


ويأتي الاعتداء في وقت ضاعفت حركة "طالبان" "#هجوم_الربيع" الذي تشنه في ارجاء البلاد التي تمزقها الحرب. 

الأسبوع الماضي، دحر الجيش الافغاني والقوات الاميركية مقاتليها الى مشارف كبرى مدن ولاية فراه غرب البلاد. 

الاثنين، دعت "طالبان" سكان كابول إلى تجنب "المراكز العسكرية" في المدينة التي تشهد اجراءات أمنية مشددة، بينما أعلنت أنها تخطط لشن مزيد من الهجمات في العاصمة، حيث يدفع المدنيون الثمن الأكبر للنزاع بين السلطات والمتمردين.

وقدرة الحركة المتطرفة على ضرب قلب العاصمة، رغم تكثيف عمليات التفتيش التي تجريها الشرطة، سلطت الأضواء على الثغر الأمنية والاستخباراتية في هذا البلد، في وقت يزداد فيه الضغط على حكومة الرئيس أشرف غني لحماية المدنيين.

وحذرت الحكومة الاميركية الاثنين من أن التقييمات المتفائلة بتحسن الأوضاع الأمنية في أفغانستان لا تتماشى مع الحقائق على الأرض.
وقال مكتب المفتش العام في البنتاغون إن هناك "إشارات قليلة الى التقدم" في المواجهة مع "طالبان". 

ويصّر كبار المسؤولين الاميركيين على أن قوات الأمن الأفغانية تقوم بعمل ممتاز في مجال حفظ الأمن. وتكبدت القوات الأفغانية عدداً كبيراً من الضحايا في صفوفها في اعتداءات عدة استهدفتها في الأشهر الأخيرة.

لكن "#طالبان" لا تزال تسيطر على مساحات واسعة من الأراضي، وتشنّ هجمات متكررة، بينما نفذ تنظيم "#الدولة_الإسلامية" سلسلة تفجيرات انتحارية كبيرة في كابول وعدد من مدن البلاد.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم