الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

صحافيّون أجانب وصلوا إلى كوريا الشماليّة لتغطية تدمير موقع التجارب النووية

المصدر: أ ف ب
صحافيّون أجانب وصلوا إلى كوريا الشماليّة لتغطية تدمير موقع التجارب النووية
صحافيّون أجانب وصلوا إلى كوريا الشماليّة لتغطية تدمير موقع التجارب النووية
A+ A-

توجه صحافيون أجانب إلى #كوريا_الشمالية اليوم، لتغطية تفكيكها #موقع_التجارب_النووية كما وعدت، في خطوة تعتبر بادرة حسن نية قبل قمة مرتقبة مع #الولايات_المتحدة.

وتوجه عشرات الصحافيين من الصين والولايات المتحدة وروسيا في طائرة مستأجرة اقلعت من بكين، وفقا لشبكة "سي جي تي ان" التلفزيونية الصينية الرسمية التي ارسلت صحافيين لتغطية الحدث أيضا. واظهرت المشاهد الصحافيين وهم يستقلون طائرة صغيرة، عليها علم كوريا الشمالية.

وسيغطي الصحافيون تدمير موقع "بونغيي-ري" للتجارب النووية داخل جبل في شمال شرق البلاد، في عملية يتوقع أن تتم بين الاربعاء والجمعة.
ولم تتم دعوة وكالة "فرانس برس" وغيرها من وسائل الاعلام الكبيرة لتغطية الحدث. 

بداية الشهر الجاري، أعلنت بيونغ يانغ أنها تخطط لتدمير الموقع "في شكل كامل" عبر تفجير الأنفاق المؤدية إليه، في خطوة رحبت بها واشنطن وسيول.

ويأتي القرار الكوري الشمالي بعد إعلان زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون اكتمال القدرات النووية لبلاده، مشيرا إلى عدم حاجتها الى موقع الاختبارات.

وينقسم الخبراء حول مدى تأثير الخطوة على جعل الموقع عديم الفائدة، إذ إن خطوات مماثلة سابقة تم التراجع عنها لاحقا، واثبتت عدم فعاليتها مع تغير المزاج الدولي.

وقال كيم هيون-ووك الخبير في المعهد الدبلوماسي الوطني الكوري لفرانس برس "بصراحة، فإنه يمكن إعادة تجميع موقع اختبارات نووية بسهولة".

وتابع "لكن مع تفكيك الموقع، تظهر كوريا الشمالية رغبتها في عدم إجراء اختبارات نووية لفترة وتشير لامتلاكها كميات كافية من الأسلحة النووية".

وأشار يانغ موو-جين، الخبير في جامعة دراسات كوريا الشمالية، إلى دلالة عدم استخدام كوريا الشمالية لتدمير الموقع كـ"ورقة تفاوض" مع الولايات المتحدة قبل القمة المرتقبة بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب وزعيمها كيم في سنغافورة في 12 حزيران المقبل.
وأكد أن "هذه الخطوة تؤكد إخلاص التزام (كوريا) الشمالية تبديد القلق من خلال المفاوضات". 

وأجرت كوريا الشمالية جميع تجاربها النووية الست في ذلك الموقع من عام 2006. والتجربة الاخيرة الأقوى على الاطلاق في ايلول العام الماضي، كانت وفقا لبيونغ يانغ "قنبلة هيدروجينية".

واسفرت الوساطة التي قامت بها كوريا الجنوبية في تحول العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية من تبادل الإهانات الشخصية والتهديدات بشن الحرب بعد التجارب النووية الكورية إلى التحضير لقمة تاريخية.

لكن اللقاء المرتقب نفسه واجه بعض المصاعب أخيرا.
وأكدت واشنطن أنها تريد رؤية "نزع السلاح نووي (الكوري الشمالي) كامل ومؤكد ولا يمكن الرجوع فيه".

لكن نهج التقارب تعرض في شكل مفاجئ لخطر الإلغاء. فقد هددت بيونغ يانغ بالغاء القمة المرتقبة بين ترامب وكيم، رغم اسابيع من تقارب مبدئي، متهمة الولايات المتحدة بالضغط عليها في مطلب احادي الجانب لنزع السلاح النووي. 

ونددت بيونغ يانغ بالمناورات العسكرية الجوية "ماكس ثاندر" التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في المنطقة ووصفتها بالاستفزاز.

وأثارت اللهجة الكورية الشمالية المتشددة القلق في واشنطن، بحيث سارع المسؤولون الأميركيون الى العمل على إجراء القمة.

وسافر رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن إلى واشنطن هذا الأسبوع، حيث يلتقي ترامب اليوم في محاولة لإعادة مسار التهدئة.

وكانت كوريا الشمالية أعلنت سابقا أنها ستسمح للصحافيين الكوريين الجنوبيين بحضور المراسم التي ستجرى هذا الاسبوع، في إطار تقارب ديبلوماسي عقب قمة بين الزعيمين الكوريين الشهر الماضي. لكن بيونغ يانغ رفضت في اللحظة الاخيرة لائحة باسماء صحافيين كوريين جنوبيين.

ويحذر مشككون من أن كوريا الشمالية لم تعلن بعد رسميا أي التزام بالتخلي عن ترسانتها النووية، مشيرين إلى تاريخها في التراجع عن تعهداتها.

ففي عام 2008، نسفت بيونغ يانغ برج تبريد في مفاعل نووي في يونغبيون، وهو مرفق استخدم لإنتاج البلوتنيوم الذي سمح لها بإجراء أول اختبار نووي ناجح.
واقيمت هذه الفعالية أيضا وسط اجواء احتفائية، وتم تنفيذها في حضور ممثلين الإعلام الأجنبي. وتم اعتبارها كمثال لالتزام بيونغ يانغ مباحثات نزع سلاحها النووي. 

وفي اليوم التالي، رفع الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش بعض العقوبات. لكن حين انهارت المباحثات، أعيد بناء برج التبريد بسرعة، واستأنفت كوريا الشمالية العمل في المفاعل لاحقا.

وفي السنوات التي تلت ذلك، ومع فشل الجهود الديبلوماسية تماما، اجرت كوريا الشمالية خمس تجارب نووية، وطوّرت صواريخ قالت إنها قادرة على الوصول الى الأراضي الأميركية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم