علي حسين لـ "النهار": سأشكّل مع الدرويش كتلة واحدة في المجلس

في غمرة التحولات والتبدلات والدلالات التي انطوت عليها نتائج الانتخابات النيابية، ثمة عنوان مستجد هو ان الطائفة العلوية "استردت" للمرة الاولى منذ عام 2005 ولايتها على نائبَيها. هذا الاستنتاج لا يعني انه لم يكن لهذه الطائفة التي تُدرج عادة في خانة الاقليات نوابها في الدورتين الانتخابيتين السابقتين (2005 و2009)، لكن الثابت سياسيا ان النائبين السابقين بدر ونوس المتوفى، وحضر حبيب الذي خسر المقعد اخيرا، لم يكونا ينتميان الى المزاج السياسي العام الكاسح في نسيج الطائفة المحصورة الانتشار والوجود في طرابلس وعكار، اذ انهما كانا محسوبَين على "تيار المستقبل" الذي سمّاهما وأمّن عبر ناخبيه وصولهما الى ساحة النجمة على النقيض من ارادة الغالبية العظمى من ناخبي هذه الطائفة. ومن باب لزوم ما لا يلزم الاشارة الى انه مما ساهم في عملية "استرداد" الطائفة لمقعديها تراخي القبضة السياسية لـ"تيار المستقبل" عن اصوات الشريحة الناخبة في الشمال عموما وفق ما اظهرته النتائج، وإقدام شخصيات وقوى من خارج مظلة "التيار الازرق" على تسمية لوائحها متشجعة بقانون الانتخاب الجديد، فكان ان اثبتت حضورها بجدارة.في دائرة الشمال الثانية (طرابلس، الضنية) سمّت لائحة "العزم" برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي المرشح عن المقعد العلوي علي الدرويش، فكان ان...