الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

الراعي: ثمة حالة طوارئ تستدعي النهوض ومكافحة الفساد

الراعي: ثمة حالة طوارئ تستدعي النهوض ومكافحة الفساد
الراعي: ثمة حالة طوارئ تستدعي النهوض ومكافحة الفساد
A+ A-


خاطب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أبناء الكنيسة وبناتها من نوّاب ووزراء في الحكومة الحاليّة والمقبلة، قائلاً: "ليست النيابة والوزارة ملكاً لكم، بل هما ملك الشّعب، بموجب مقدّمة الدّستور الّتي تنصّ على أنّ "الشّعب مصدر السلطات وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسّسات الدّستوريّة". فعليكم ممارستها بهذه المسؤوليّة، فيما بلادنا تعاني من أزمات داخليّة كبيرة، والمنطقة الشّرق الأوسطيّة تشتعل من حولنا، وتنذر بانفجار جديد". 

وأضاف في عظة قداس أحد العنصرة والعيد الـ22 لـ"تيلي لوميار" والعيد الـ17 لـ"نورسات" على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح "كابيلا القيامة": "الآن وقد انتهت الإنتخابات، ومعها كل الكلمات التي جرحت وأساءت وفرّقت، بات من واجب القوى المسيحية العمل على بناء وحدتنا الداخلية على أسس من المحبة والحقيقة، من أجل خير لبنان وكل شعبه بمختلف مكوناته. فباتحاد المسيحيين يتحد الشعب كله حول ما يشكل الدولة القادرة والمنتجة. وهذا أمر معروف تاريخيا ومطالَب به من محبي هذا الوطن. فلا يمكن الرجوع إلى الوراء.

ونقول لمجلس النواب ولحكومة اليوم وغداً: إننا أمام حالة طوارئ اقتصادية ومالية تستدعي النهوض ومكافحة الفساد. لا يمكن أن نستمر في النهج العادي القديم. فكل الدول الداعمة للبنان في مؤتمرات روما وباريس وبروكسيل تنظر إلينا، وتنتظر من المسؤولين السياسيين إجراء الإصلاحات التي تعالج حالة الطوارئ هذه بحيث تولد الثقة بالمسؤولين وبلبنان لدى هذه الدول.

لقد قال الشعب كلمته في الانتخابات النيابية، وفقا للقانون الجديد، فينتظر أن يقول نواب الأمة كلمتهم بشأن تأليف الحكومة الجديدة، واضعين أمام ضمائرهم المسؤولة حالة الطوارئ التي ذكرناها، بحيث تزيل الكتل النيابية كل العقبات المرتبطة بالمصالح الشخصية والفئوية، فتتألف الحكومة الجديدة بالسرعة القصوى. وهذا عنصر أساس لتوليد الثقة".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم