عون يحكم التناقضات واشتباك على الحكومة... من هم الحكام المقررون في التركيبة اللبنانية؟

ليس خافياً أن البلد يسير على حافة الخطر في ملفات كثيرة. وعلى رغم إنجاز الانتخابات النيابية التي أعادت غالبية الطبقة السياسية إلى السلطة، سرعان ما عصفت صراعات القوى بالبلد، فيما الفساد يخترق مؤسساته، وترتفع وتيرة الضغوط الإقليمية والدولية على "حزب الله" مع عقوبات طاللت اسماء جديدة وشخصيات قيادية، وهو أمر يطرح تساؤلات حول انجاز الاستحقاقات خصوصاً تشكيل الحكومة والتوازنات التي ستضبطها انطلاقاً من التسوية المستمرة بين القوى الحاكمة في البلد.أنجزت التسوية، التي تبدلت عناوينها خلال السنة الماضية، الإنتخابات النيابية، وهي التي جاءت بالرئيس ميشال عون رئيساً وانسحبت على الحكومة الحالية التي تدخل تصريف الأعمال برئاسة الرئيس سعد الحريري. وعلى رغم ما أصاب التسوية من اهتزازات خصوصاً بعد أزمة استقالة الحريري العام الماضي والعودة عنها، إلا أنها استمرت تحت شعار "الناي بالنفس" الملتبس سياسياً من دون أن تحقق الشعارات الكبرى للعهد في انتظار الحكومة الثانية التي يقول عنها رئيس الجمهورية أنها ستكون حكومة العهد الأولى.إلى حين تشكل حكومة العهد الأولى، بدا أن ملامح صورة جديدة ترتسم للوضع اللبناني بعد الانتخابات، ليس لأن تغييراً حصل في التركيبة السياسية، إنما لتحفز القوى السياسية والطائفية لاستعادة مواقعها وتأكيد حضورها في السلطة وترجيح الحسم في القرارات الكبرى، فإذا كان الصراع اليوم على تشكيل حكومة "النأي بالنفس"، فإنها تعيدنا وفق مصادر...