الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

20 مليون فنزويلي ينتخبون رئيسًا جديدًا... مادورو الأوفر حظًّا للفوز

المصدر: أ ف ب
20 مليون فنزويلي ينتخبون رئيسًا جديدًا... مادورو الأوفر حظًّا للفوز
20 مليون فنزويلي ينتخبون رئيسًا جديدًا... مادورو الأوفر حظًّا للفوز
A+ A-

بدأ ملايين الفنزويليين الذين انهكتهم ازمة اقتصادية عميقة، التصويت اليوم في #انتخابات_رئاسية يهدف #نيكولاس_مادورو من خلالها الى البقاء في الرئاسة، في اقتراع يغيب عنه اي منافس جدي له، وتقاطعه المعارضة، ولا يعترف به جزء من الاسرة الدولية.

وفتحت مراكز الاقتراع البالغ عددها 14 الفا و638 مركزا، ابوابها عند الساعة 6,00 صباحا (10,00 ت غ) لاستقبال 20,5 مليون ناخب مسجل في هذه الانتخابات المبكرة التي تجري في دورة واحدة. ومن المقرر أن تغلق أبوابها أمام الناخبين عند الساعة 10,00 مساء (22,00 ت غ).
ونشر نحو 300 الف عسكري وشرطي لضمان امن الاقتراع. 

وتبلغ مدة الولاية الرئاسية ست سنوات. ويفترض ان تبدأ الولاية المقبلة في 19 كانون الثاني 2019.

ومادورو هو الاوفر حظا للفوز في هذا الاقتراع، مع نسبة كبيرة من الفنزويليين الذين لا يوافقون على ادارته بعدما انهكهم نقص المواد الغذائية والادوية والمياه والكهرباء ووسائل النقل، الى جانب غياب الامن وارتفاع كلفة المعيشة.
وتضاف الى كل ذلك الرواتب المتدنية التي لا يسمح الحد الادنى منها بشراء اكثر من نصف كيلوغرام من اللحم. وفضل مئات الآلاف من الاشخاص مغادرة البلاد. 

وبضمان سيطرته على السلطات الانتخابية والعسكرية وانقسام المعارضة، يبدو الطريق معبدا امام الزعيم الاشتراكي الذي يؤكد انه وريث التشافية، المبادىء السياسية لهوغو تشافيز، رئيس فنزويلا من 1999 الى 2013.
وكتب مادورو السبت على "تويتر": "ندافع عن (...) الحق في بناء مستقبل عادل ومزدهر". 

وفي مواجهة مادورو، ترشح المنشق عن تيار تشافيز هنري فالكون (56 عاما)، رغم قرار تحالف المعارضة "منصة الوحدة الديموقراطية" مقاطعة الاقتراع.

ويتنافس فالكون والمرشح المعارض الآخر القس الانجيلي خافيير بيرتوتشي (48 عاما) على اصوات الناخبين الذين يشعرون بالاحباط من حكم مادورو، الامر الذي يعزز فرص الرئيس المنتهية ولايته في الفوز.

وتشير معظم استطلاعات الرأي الى تعادل مادورو (55 عاما)، سائق الشاحنة السابق، وفالكون، بينما ستعود نسبة امتناع كبيرة بالفائدة على الرئيس المنتهية ولايته. 

وتتهم المعارضة الرئيس "بالمحسوبية" وبالسعي الى السيطرة على المجتمع بوعده بتقديم مكافآت الى حاملي "البطاقة الوطنية" التي تسمح بالاستفادة من البرامج الاجتماعية.

لكن رئيسة المجلس الوطني الانتخابي تيبيساي لوسينا استبعدت السبت احتمال ان تكون اموال دفعت الى ناخبين خلال الانتخابات.

واعلن تحالف المعارضة "منصة الوحدة الديموقراطي" عن نحو مئة تظاهرة اليوم، في المدن التي يقيم فيها فنزويليون في العالم بشعار "مادورو ارحل".

والى جانب المعارضة، ترفض الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ومجموعة "ليما"، وهي تحالف لـ14 دولة في اميركا والكاريبي تدين تشدد حكومة كراكاس، هذا الاقتراع معتبرة انه ليس ديموقراطيا، ولا حرا، ولا شفافا.

ويتهم هؤلاء جميعا مادورو بتقويض الديموقراطية. فاربعة اشهر من تظاهرات المعارضة شبه اليومية التي اسفرت عن سقوط 125 قتيلا في منتصف 2017، شطبت بانشاء جمعية تأسيسية تشكل السلاح السياسي القوي في خدمة المعسكر الحاكم.

من جهة اخرى، فرضت الولايات المتحدة الجمعة عقوبات ضد الرجل الثاني في السلطة في فنزويلا ديوسدادو كابيو. وأعلن مكتب مراقبة الاصول الاجنبية في وزارة الخزانة الاميركية في بيان أنه فرض عقوبات على هذا المسؤول لتورطه في قضايا فساد.

كذلك، فرضت واشنطن عقوبات على "ثلاثة مسؤولين حاليين وسابقين" آخرين، اعتبرتهم "شخصيات رئيسية في شبكة الفساد المرتبطة بكابيو".
والشخصيات هي خوسيه ديفيد كابيو، ومارليني يوسيفينا كونتريراس شقيق كابيو وشقيقته اللذان تعتبرهما الادارة الاميركية "مسؤولين حاليين او سابقين في الحكومة الفنزويلية، و"احد ممثلي كابيو"، رافايل الفريدو ساريا. 

وقال وزير الخزانة الاميركي ستيفن منوتشين في بيان: "الشعب الفنزويلي يعاني السياسيين الفاسدين الذين يحكمون قبضتهم على السلطة ويملأون جيوبهم الخاصة".
ورأى ان مثل هذه الشخصيات "تستفيد من مناصبها الرسمية للاتجار بالمخدرات وتبييض الاموال واختلاس الاموال العامة وغيرها من الانشطة الفاسدة". 

وقال مادورو على وقع موسيقى الريغي التي ترافق تجمعاته عادة: "لا يهمني ان يصفوني بالديكتاتور (...) لن نستسلم للابتزاز. لا يهم الا يعترفوا (بالانتخابات): رئيس فنزويلا منتخب من الشعب، وليس من قبل دونالد ترامب".

وفي آخر تجمع انتخابي له في الحملة، تلقى مادورو دعم بطل كرة القدم الارجنتيني دييغو مارادونا الذي اكد انه "جندي" لديه.

وتعاني فنزويلا التي تضررت من تراجع اسعار النفط منذ 2014 وتعتمد في 96 بالمئة من عائداتها على النفط، من نقص في العملات الاجنبية اغرقها في ازمة حادة، ودفع مئات الآلاف من السكان الى الرحيل.

خلال خمس سنوات، انخفض اجمالي الناتج الداخلي بنسبة 45 بالمئة، وفقا لصندوق النقد الدولي الذي يتوقع تراجعا بنسبة 15 بالمئة في 2018، وتضخما بنسبة 13,800 بالمئة.
ويؤكد مادورو ان هذا الوضع ناجم عن "حرب اقتصادية" يقوم بها اليمين والولايات المتحدة لاطاحته. 

وقال مركز الازمات الدولية ان "الازمة حادة الى درجة انها يمكن ان تؤدي الى توتر داخل تحالف المدني والعسكري الحاكم او انقسام اجتماعي اكبر".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم