الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بوتين وميركل التقيا في سوتشي: "نورث ستريم 2" مستمرّ رغم العقوبات الأميركيّة

المصدر: أ ف ب
بوتين وميركل التقيا في سوتشي: "نورث ستريم 2" مستمرّ رغم العقوبات الأميركيّة
بوتين وميركل التقيا في سوتشي: "نورث ستريم 2" مستمرّ رغم العقوبات الأميركيّة
A+ A-

دافع الرئيس الروسي #فلاديمير_بوتين والمستشارة الالمانية #انغيلا_ميركل عن مشروعهما خط أنابيب غاز الشمال "#نورد_ستريم_2" المهدد بعقوبات اميركية، الامر الذي يشكل سببا إضافيا للتقارب في مواجهة واشنطن، فضلا عن الرغبة في الحفاظ على #الاتفاق_النووي الإيراني.

استقبل بوتين ميركل في منتجع #سوتشي الروسي المطل على البحر الاسود، في لقاء هو الاول منذ عام تفاقمت خلاله التوترات بين موسكو والغرب.
كذلك، يشكل اللقاء فرصة لمناقشة النزاع السوري والأزمة الأوكرانية.

وقال بوتين خلال مؤتمر صحافي مع ميركل: "بعد بدء العمل بخط نورد ستريم 2، لا ننوي وقف شحنات الغاز عبر أوكرانيا. سنواصل شحنات الغاز طالما كانت مجدية اقتصادياً".

وتطرح خطة بناء خط "نورد ستريم 2" أسئلة بشأن دور أوكرانيا كمعبر للغاز الروسي الى إوروبا.

من جهتها، قالت ميركل ان "المانيا تؤمن بأن دور أوكرانيا، كبلد عبور، يجب أن يستمر بعد بناء نورد ستريم 2... فهي تحظى بأهمية استراتيجية". واكدت ألمانيا انها مستعدة للمساعدة في هذا المجال.

وأيدت ألمانيا خطط غازبروم الروسية لبناء خط أنابيب ثان تحت بحر البلطيق لكي تصبح شحنات الغاز بمنأى من التوتر الروسي الأوكراني، وبدأت ألاشغال على أن تستكمل في 2019.

لكن ميركل غيّرت موقفها الشهر الماضي، وقالت انه لا يمكن المضي قدما في بناء خط الانابيب من دون حصول أوكرانيا على ضمانات.
وقالت اليوم إنه، في حين تنظر ألمانيا إلى نورد ستريم 2 بصفته مشروعاً تجارياً، "هناك عناصر أخرى، وبالتالي علينا التفكير في ضمانات لصالح أوكرانيا". 

وعبرت واشنطن سابقاً عن قلقها بشأن نورد ستريم 2 لأنه سيعزز اعتماد أوروبا على الغاز الروسي، في حين باتت شحنات الغاز المسال الأميركية متوفرة.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم أن الإدارة الأميركية ضاعفت ضغوطها على أوروبا للتخلي عن خط الغاز مقابل وقف الحرب التجارية بينهما. 

الاتفاق النووي

وتكلم الزعيمان أيضا عن الاتفاق النووي الإيراني الذي يحاول الروس والصينيون والأوروبيون إنقاذه بعد قرار دونالد ترامب الانسحاب منه واعادة العمل بالعقوبات ضد إيران.
وقالت ميركل في هذا السياق: "تؤيد المانيا وبريطانيا وفرنسا وجميع الزملاء في الاتحاد الاوروبي هذا الاتفاق وسنواصل التمسك به". وأضافت: "هذا الاتفاق ليس مثاليا، لكنه أفضل من عدم الاتفاق. انه يضمن رقابة أكثر وامن أوسع كما ان ايران تفي بالتزاماتها." 

وقد صرحت ميركل الخميس ان "الكل في الاتحاد الأوروبي يشاطر الرأي في أن الاتفاق ليس مثاليا، لكن علينا البقاء فيه ومواصلة المفاوضات مع إيران حول مواضيع أخرى مثل الصواريخ البالستية".

ونظرا الى القلق ازاء وضع الشركات الاوروبية، اطلقت المفوضية الاوروبية اليوم "قانون التعطيل" في مواجهة الآثار الخارجية للعقوبات الاميركية على الشركات الأوروبية الراغبة في الاستثمار في إيران.

وحذرت المستشارة من "بناء الاوهام. فهذه الآلية لن تكون كافية لإقناع الشركات بقرارات الاستثمار الخاصة بها".

ويشكل ملف ايران أحد مواضيع التقارب النادرة بين الاوروبيين وموسكو، بعد العلاقات المتوترة الناجمة عن سنوات من الخلافات حول النزاع السوري وضم شبه جزيرة القرم والحرب في شرق اوكرانيا.

وتدهورت العلاقات في شكل أكبر في الاشهر الاخيرة، منذ تعرض العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال للتسميم مع ابنته في انكلترا، وما تلا ذلك من طرد لديبلوماسيين بسبب اتهام موسكو بالوقوف وراء الاعتداء.

وعبر بوتين اليوم عن تمنياته "بصحة جيدة" لسكريبال، اثر خروجه من مستشفى بريطاني، حيث كان يعالج منذ اشهر، مع استمرار نفي التورط في تسميمه.

كذلك دعا بوتين وميركل الى إحياء العملية السياسية في سوريا، حيث أصبحت روسيا ابرز اللاعبين منذ تدخلها عام 2015.

عشية زيارة ميركل، ثم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاسبوع المقبل، استقبل بوتين الخميس نظيره السوري بشار الاسد، وتباحثا في مرحلة ما بعد النزاع، خصوصا مع الانتصارات العسكرية التي حققتها القوات السورية، بفضل الدعم العسكري الروسي، وايضا في التسوية السياسية واعادة الاعمار وعودة اللاجئين.

كذلك، ناقش بوتين وميركل الملف الاوكراني، بحيث يدور نزاع منذ أربعة اعوام بين حكومة موالية للغرب والمتمردين الموالين لروسيا، وسط تجدد التوتر في الايام الاخيرة.

وصرح مستشار الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين اليوم: "اي لقاء مع قائد دولة مهمة في الاتحاد الاوروبي يرتدي أهمية خاصة... وهو اللقاء الاول منذ اعادة انتخاب بوتين وميركل. وهذا امر مهم جدا".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم